أحدث نموذج Gemini 2.5 Pro من جوجل إنجازًا مبهرًا في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تمكن من إكمال لعبة “بوكيمون بلو” الكلاسيكية بكامل عناصرها الاستراتيجية والمغامراتية، مما أثار إعجاب الجميع، بما في ذلك الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيتشاي.
روبوت جيميني 2.5 برو يهزم لعبة “بوكيمون بلو”
أعلنت جوجل عن نجاح نموذجها Gemini 2.5 Pro في إنهاء لعبة “بوكيمون بلو”، التي صدرت عام 1996 وتُعد من أكثر الألعاب تعقيدًا بفضل آلياتها القتالية، التنقل في عوالم مفتوحة، وإدارة الموارد. هذا الإنجاز يبرز التقدم السريع في قدرات الذكاء الاصطناعي، حيث يتطلب من النموذج التخطيط الدقيق على المدى الطويل والتكيف الذاتي مع التحديات غير المتوقعة. سوندار بيتشاي، الذي عبر عن دهشته على منصة “إكس”، وصف الأمر بأنه “نهاية مذهلة”، مما يعكس أهمية هذا الخطوة في تطوير التكنولوجيا. رغم أن المبادرة جاءت من مهندس برمجيات مستقل يُدعى جويل ز، غير مرتبط بجوجل رسميًا، إلا أن كبار المسؤولين في الشركة، مثل لوجان كيلباتريك، رحبوا بالنجاح وأكدوا تفوق Gemini 2.5 Pro على المنافسين، حيث حصل على الشارة الخامسة في اللعبة بينما بقي المنافسون عند الشارة الثالثة.
في السياق نفسه، يتفوق Gemini 2.5 Pro على نماذج أخرى مثل تلك التابعة لـ OpenAI وAnthropic، خاصة في مجالي البرمجة والتحليل السياقي. اختبارات جوجل أظهرت أن النموذج سجل نتائج قياسية، مثل 63.8% في اختبار SWE-Bench Verified، مما يؤكد قدرته على كتابة وتعديل أكواد معقدة لتطبيقات مرئية وتفاعلية. ومع ذلك، فإن بعض التدخلات البشرية البسيطة، مثل تصحيح الأخطاء الفنية، كانت ضرورية في أجزاء محدودة، مما يثير نقاشًا حول مدى الاستقلال الحقيقي للنماذج الذكية.
تقدم ذكاء اصطناعي جوجل في المهام المعقدة
من جهة أخرى، يواجه نموذج Claude من Anthropic صعوبات في إكمال إصدار “بوكيمون رِد”، رغم التقدم الذي أعلن عنه في فبراير الماضي بفضل تطوير آليات التفكير الممتد. هذا يجعل Gemini 2.5 Pro في موقع متقدم في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث يُعتبر الأكثر ذكاءً حتى الآن في معالجة المهام المتعددة. على الرغم من أن إكمال لعبة مثل “بوكيمون بلو” ليس دليلًا نهائيًا على الوصول إلى ذكاء اصطناعي عام، إلا أنه يمثل قفزة نوعية في كيفية استخدام النماذج اللغوية الضخمة في بيئات تفاعلية. في المستقبل، من المتوقع أن تطبق هذه التقنيات في مجالات أوسع، مثل البرمجة الدقيقة، التعليم المبني على الذكاء، والإبداع الرقمي، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار. إن هذا التطور يؤكد على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد محصورًا في المهام البسيطة، بل يتجه نحو حلول عملية تعزز القدرات البشرية في مختلف المجالات.
تعليقات