عاجل.. الحوثيون يفرضون حصارًا جويًا جديدًا ويتصعّدون عسكريًا في المنطقة

أعلن الناطق العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، مساء الأحد، فرض حصار جوي شامل على إسرائيل من خلال استهداف المطارات الإسرائيلية، وتحديدًا مطار بن غوريون، ردًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة. تأتي هذه الخطوة لتأكيد موقف الجماعة المناهض للاعتداءات، مع إرسال رسالة تحذيرية واضحة لشركات الطيران الدولية التي تعتمد على تلك المطارات. يبرز هذا الإعلان كجزء من جهود الحوثيين للرد على ما يرونه انتهاكات إسرائيلية، حيث يؤكدون أنها لن تكون مجرد كلمات بل خطوات عملية تستهدف المنشآت الحيوية، مما يعكس تصميمهم على مواجهة التوسع العسكري في المنطقة. يتزامن ذلك مع زيادة التوترات الإقليمية، حيث أشار سريع إلى أن الجماعة لن تتردد في استخدام أدواتها العسكرية للحماية وإرسال إشارات قوية إلى الأطراف المعنية.

تصعيد حوثي يستهدف المطارات

كشف المتحدث العسكري يحيى سريع أن استهداف المطارات الإسرائيلية، بما في ذلك مطار بن غوريون، يأتي كرد فعل مباشر تجاه توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وفقًا لسريع، لن يقف الحوثيون مكتوفي الأيدي أمام محاولات الاحتلال في استباحة دول عربية مثل لبنان وسوريا، بل سيعززون ضرباتهم الجوية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة. يهدف هذا التصعيد إلى إرسال رسالة تحذيرية لشركات الطيران العالمية، محثًا إياها على إعادة تقييم مسارات رحلاتها لتجنب أي مخاطر محتملة على الطائرات والركاب. كما أكد سريع أن هذه الخطوات جزء من استراتيجية أوسع لتحقيق الردع، مع الإشارة إلى أن الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية هو الدافع الرئيسي لهذه التدابير.

توسع في الهجمات الجوية

تتجاوز عمليات الحوثيين الجانب العسكري لتشمل أبعادًا سياسية واستراتيجية، حيث تعبر عن رفض كامل للهيمنة الإسرائيلية في المنطقة. الجماعة تسعى من خلال ذلك لإثبات نفسها كقوة إقليمية مؤثرة في الشؤون الجيوسياسية، خاصة في مجال الأمن الجوي واللوجستيات. أدى الاستهداف الأخير لمطار بن غوريون إلى اضطرابات واسعة في حركة الطيران الدولي، مما دفع شركات مثل ويز إير إلى تعليق رحلاتها مؤقتًا حتى الثلاثاء، بينما أجلت يونايتد إيرلاينز رحلاتها المقررة. كذلك، اتخذت لوفتهانزا قرارًا بوقف الرحلات حتى 6 مايو، وألغت دلتا رحلاتها من نيويورك. هذه التطورات ترفع من حالة القلق الدولي، حيث تهدد بالتأثير على الاستثمارات والتنقل الجوي في إسرائيل، مما يعكس تأثير التهديدات الحوثية على الاقتصاد العالمي. في الختام، يمثل هذا التصعيد محاولة لإجبار المجتمع الدولي على إعادة النظر في مواقفه، مع الحرص على ضمان السلامة والاستقرار في المنطقة، حيث يبقى الوضع متربصًا بتطورات محتملة.