في الشهور الثلاثة الأولى من عام 2025، أظهرت أكبر شركات التقنية عالميًا، بما في ذلك جوجل (ألفابت)، أمازون، أبل، مايكروسوفت، وميتا، أداءً استثنائيًا رغم التحديات الاقتصادية مثل ارتفاع التكاليف والتباطؤ العالمي. حققت هذه الشركات نموًا ملحوظًا في الإيرادات والأرباح، مدعومًا باستثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي، الخدمات السحابية، الإعلانات الرقمية، والخدمات الرقمية المدفوعة. ساهمت هذه العوامل في تعزيز أدائها المالي، حيث تجاوزت معظمها توقعات الأسواق، وأعادت جزءًا من أرباحها إلى المساهمين من خلال توزيعات الأرباح وبرامج إعادة شراء الأسهم. هذا النمو يعكس قوة هذه الشركات في التكيف مع التغييرات الاقتصادية والابتكار المستمر.
أرباح شركات التقنية الرئيسية
تشهد هذه الشركات نموًا يعزز من سمعتهن كقادرات عالميات، حيث سجلت كل منها زيادات في الإيرادات والأرباح مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. على سبيل المثال، كان الذكاء الاصطناعي عاملاً حاسمًا في دفع هذا التقدم، إلى جانب الخدمات السحابية والإعلانات، مما يؤكد على أهمية الابتكار في مجال التكنولوجيا. في السياق نفسه، أعلنت الشركات عن استراتيجيات لتعزيز الاستدامة المالية، بما في ذلك توزيع الأرباح، رغم الضغوط مثل ارتفاع تكاليف البنية التحتية.
نجاحات العمالقة التكنولوجية
تتجلى نجاحات هذه الشركات في تفاصيل أدائها المالي، حيث ساهمت مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية في تحقيق أرقام قياسية. على سبيل المثال، حققت مايكروسوفت إيرادات بلغت 70.1 مليار دولار، بزيادة 15% عن العام السابق، مع ارتفاع صافي الدخل إلى 25.8 مليار دولار بنسبة 19%. كان السبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو نمو خدمة أزور السحابية بنسبة 35%، بالإضافة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي مثل كوبيلوت وتعاونها مع OpenAI، وقد وزعت الشركة 9.7 مليار دولار على المساهمين.
أما ألفابت، الشركة الأم لجوجل، فقد سجلت إيرادات قيمتها 90.2 مليار دولار، بزيادة 12%، وارتفع صافي دخلها بنسبة 46% ليصل إلى 34.5 مليار دولار. لعب جوجل كلاود دورًا بارزًا، محققًا 12.3 مليار دولار بنمو 28%، في حين ساهمت إعلانات يوتيوب بـ8.9 مليار دولار بنسبة 10%، مع إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي جيميني 2.5 برو لدعم منتجات الشركة.
في جانب أبل، بلغت الإيرادات 95.4 مليار دولار بنمو 5%، وصافي الدخل 24.8 مليار دولار بنفس النسبة. كان قطاع الخدمات، مثل iCloud ومتجر التطبيقات، هو الركيزة الرئيسية بـ26.6 مليار دولار وزيادة 12%، على الرغم من استقرار مبيعات الأجهزة مثل iPhone، وأعلنت الشركة عن خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 100 مليار دولار.
أمازون حققت الرقم الأعلى في الإيرادات بـ155.7 مليار دولار، بنمو 9%، وارتفعت أرباحها بنسبة 64% إلى 17.1 مليار دولار، مدعومة بـAWS التي سجلت 29.3 مليار دولار، والإعلانات بـ13.9 مليار دولار. مع ذلك، انخفض التدفق النقدي الحر إلى 25.9 مليار دولار بسبب الاستثمارات في البنية التحتية.
أخيرًا، ميتا سجلت إيرادات 42.3 مليار دولار بنمو 16%, وأرباح 16.6 مليار دولار بنسبة 35%. الإعلانات ظلت المصدر الرئيسي، مدعومة برفع أسعارها، ومساعد الذكاء الاصطناعي الذي يستخدمه مليار شخص شهريًا، على الرغم من التحديات في أوروبا بسبب القوانين الجديدة. هذه الإنجازات تؤكد على دور هذه الشركات في تشكيل المستقبل الرقمي، مع التركيز على الابتكار والنمو المستدام.
تعليقات