أخبار السعودية: تعليق الدراسة في جامعة القصيم غدًا الاثنين بسبب التقلبات الجوية العنيفة
في ظل التقلبات الجوية الشديدة التي تضرب منطقة القصيم مؤخراً، واجهت الجامعات تحديات في الحفاظ على الدراسة الحضورية بشكل آمن. هذه الظروف المناخية، التي تشمل أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية، قد أثرت على حركة الطلاب والطالبات وأدت إلى تعطيل بعض الأنشطة الأكاديمية. ومن هنا، جاء قرار جامعة القصيم بتفعيل آليات التعلم عن بعد لضمان استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع.
جامعة القصيم تقرر الدراسة عن بعد
مع بداية الأسبوع، وتحديداً يوم الإثنين الموافق 1446/11/07 هـ، أعلنت جامعة القصيم عن تحول شامل لنظام الدراسة الحضورية إلى الدراسة عن بعد. هذا القرار يشمل جميع الطلاب والطالبات في مختلف مقرات الجامعة، وهو يأتي كرد فعل سريع للظروف الجوية غير المتوقعة. تهدف الجامعة من خلال هذا التحول إلى حماية أفراد مجتمعها التعليمي، مع الاستمرار في تقديم الدروس عبر المنصات الإلكترونية المخصصة.
يتيح هذا النظام الجديد للطلاب الوصول إلى المواد الدراسية من منازلهم، مما يقلل من مخاطر التعرض للطقس السيء. على سبيل المثال، ستتمكن الجامعة من إجراء الفصول الدراسية عبر تطبيقات مثل Zoom أو منصات التعلم الإلكتروني الداخلية، حيث يتم نقل المحاضرات بشكل حي أو مسجل. هذه الخطوة تعكس اهتمام الجامعة بالسلامة، خاصة في مناطق مثل القصيم التي تتعرض بشكل متكرر للتقلبات الجوية خلال فصول السنة المختلفة.
التعليم الإلكتروني بديل فعال
التعليم الإلكتروني يمثل مرادفاً حديثاً للطرق التقليدية، حيث يوفر حلولاً مبتكرة لمواجهة التحديات الخارجية. في جامعة القصيم، يُعتبر هذا التحول فرصة لتعزيز المهارات الرقمية لدى الطلاب، مثل التعامل مع الأدوات التكنولوجية والانضمام إلى مناقشات افتراضية. هذا النظام ليس جديداً بالكامل، إذ كان قد جرى تجربته خلال جائحة كورونا العالمية، مما أكد فعاليته في الحفاظ على الاستمرارية التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد التعليم الإلكتروني في تعزيز التنوع في أساليب التعلم، حيث يمكن للطلاب الوصول إلى موارد إضافية مثل الفيديوهات التعليمية والمناقشات الجماعية عبر الإنترنت. هذا النهج يعزز أيضاً التوازن بين الحياة الدراسية والشخصية، خاصة للطالبات اللاتي قد يواجهن صعوبات في التنقل خلال الأيام الريحية أو الممطرة.
ومع ذلك، يجب على الطلاب اتباع إرشادات الجامعة لضمان نجاح هذه التجربة، مثل التأكد من استقرار الاتصال بالإنترنت ومشاركة نشطة في الدروس الافتراضية. في المستقبل، قد تشمل خطط الجامعة دمج مزيداً من التكنولوجيا لتحسين تجربة التعلم عن بعد، مما يجعلها خياراً دائماً وليس مؤقتاً فقط.
بالنسبة للأساتذة، هذا التحول يتطلب تطوير مهاراتهم في استخدام الأدوات الرقمية، مثل تصميم دروس تفاعلية وتقييم الأداء عبر المنصات الإلكترونية. هذا يساهم في بناء جيل من المتعلمين المستقلين، قادرين على التكيف مع التغييرات السريعة في عالم التعليم.
في الختام، يُعد هذا القرار خطوة استباقية من جامعة القصيم للتصدي للتحديات الجوية، مع التركيز على جودة التعليم والسلامة. ومع تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن يصبح التعليم الإلكتروني جزءاً أساسياً من النظام التعليمي في المنطقة، مما يفتح آفاقاً جديدة للطلاب في القصيم وغيرها من المناطق.
تعليقات