في سياق التزام القيادة السعودية بتعزيز التنمية والأمان في جميع مناطق المملكة، قام الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، بزيارة إلى منطقة المدينة المنورة حيث التقى بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير المنطقة. هذا اللقاء عكس الاهتمام الملكي البالغ بتعزيز الخدمات ورفاهية السكان، وتمحور حول مناقشة التطورات السريعة التي تشهدها المدينة المنورة.
لقاء الأمير عبدالعزيز مع أمير المدينة المنورة
أكد سمو وزير الداخلية خلال اللقاء أن هذه الزيارة تأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. يركز هذا اللقاء على الجهود المبذولة لضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، مع التركيز الخاص على توفير أفضل الخدمات لقاصدي المسجد النبوي الشريف. كما أشاد الأمير عبدالعزيز بن سعود بالتطور السريع الذي تحظى به المدينة المنورة تحت دعم القيادة السعودية المستمر ومتابعة أمير المنطقة.
من جانب آخر، أعرب سمو أمير منطقة المدينة المنورة عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية في الحفاظ على أمن الوطن وصيانة سلامة الأفراد. شمل ذلك الإشادة بالعمل الأمني المهني في إدارة الحشود وخدمة الزوار. بعد انتهاء اللقاء، شاهد الأمير عبدالعزيز فيلمًا وثائقيًا يبرز قصة التطور الشامل الذي يشهده المنطقة في مختلف المجالات. كما اطلع سموه على أبرز المبادرات التنموية، مثل مركز الخدمات الحكومية الشامل ومركز التنمية الاقتصادية ومركز دعم القطاع غير الربحي، والتي تعكس الرؤية السعودية للتقدم.
اجتماع يعزز التنسيق والتعاون
كان اللقاء فرصة لتعزيز التنسيق بين وزارة الداخلية وإمارة المنطقة، حيث حضره عدد من كبار المسؤولين مثل مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ووكيل الوزارة الدكتور خالد بن محمد البتال، بالإضافة إلى الفريق محمد بن عبدالله البسامي مدير الأمن العام، واللواء خالد بن إبراهيم العروان مدير مكتب الوزير للدراسات والبحوث. كما شارك قائد القوات الخاصة للأمن والحماية اللواء بحري منصور بن ناصر الفايز، ووكيل الوزارة لشؤون المناطق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الربيعة، ونائب وكيل الوزارة للشؤون الأمنية اللواء عبدالله بن فهد الفارس، إلى جانب العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب مدير الإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي، وعدد من كبار المسؤولين في إمارة المنطقة.
هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة في مسيرة التنمية السعودية، حيث يؤكد على الالتزام بتحقيق الرؤية الوطنية لتعزيز الاقتصاد والأمان. في ظل هذه الجهود، تظهر المدينة المنورة نموذجًا للتقدم الشامل، مع التركيز على تحسين جودة الحياة والحفاظ على التراث الإسلامي. الجهود المشتركة بين القيادة والوزارات تعزز من قدرة المملكة على مواجهة التحديات ودعم التنمية المستدامة. كما أن هذه اللقاءات تعكس الروح الجماعية في بناء مستقبل أفضل للمواطنين، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة وبرامج التطوير. بالتالي، يستمر التركيز على خدمة الحرمين الشريفين كأولوية قصوى، مما يضمن استقرارًا وازدهارًا للمنطقة بأكملها.
تعليقات