متحدث وزارة الصحة: خدمات توعوية ووقائية للحجاج.. ليس العلاج فقط!

في ظل الجهود المكثفة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية، يبرز موسم الحج كفرصة لتبادل الخبرات والابتكارات. أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، على أهمية توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة السعودية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في جوانب متعددة مثل رفع كفاءة العاملين الصحيين، ودفع عجلة التحول الرقمي، ودمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية. هذا الاتفاق يعكس التزام مصر بتطوير الرعاية الصحية لضمان سلامة الحجاج خلال موسم الحج، مع التركيز على الابتكارات التكنولوجية التي تساعد في الوقاية والعلاج.

الاستعدادات لموسم الحج

تتضمن الاستعدادات الصحية لموسم الحج سلسلة من الإجراءات الشاملة، حيث أشار الدكتور حسام عبد الغفار خلال لقاء إعلامي إلى أن الدول حول العالم تنخرط في استكشاف الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مع أداء مميز من الجانب السعودي في هذا المجال كل عام. تشمل البعثة المصرية، التي ترافق وزارة الصحة لمراقبة الحجاج في السعودية، إقامة 26 عيادة في مكة المكرمة و3 عيادات في المدينة المنورة. هذه العيادات تقدم خدمات طبية سريعة وفعالة، حيث يتم نقل الحالات التي تستدعي العلاج المعقد إلى المستشفيات بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة. بالإضافة إلى ذلك، يركز البرنامج على الجوانب الوقائية والتوعوية، مثل إعطاء لقاح السحائي كشرط أساسي، إلى جانب نصيحة الحصول على لقاح الإنفلونزا لتعزيز المناعة. هذه الجهود تضمن حماية الحجاج من المخاطر الصحية، مع الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين الخدمات.

ترتيبات الرعاية الصحية

يمتد التعاون في الرعاية الصحية إلى ما هو أبعد من موسم الحج، حيث يشمل تنسيقًا مستمرًا مع الدول العربية والغربية لتقديم المساعدات الإنسانية، خاصة في دعم الأشقاء في فلسطين بغزة. يؤكد هذا النهج على أن الرعاية الصحية ليست محصورة بالعلاج فحسب، بل تشمل الوقاية والتوعية كنقطة انطلاق لمبادرات أكبر. على سبيل المثال، يساهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الصحية للتنبؤ بالمخاطر المحتملة، مما يعزز من فعالية العمليات الطبية أثناء الحج. كما أن رفع كفاءة العاملين الصحيين من خلال البرامج التدريبية المشتركة يضمن توفير خدمات عالية الجودة، مع الاستفادة من التحول الرقمي لتسهيل التشخيص والمتابعة عن بعد. هذه الإستراتيجيات تعكس التزام مصر والسعودية ببناء نظام صحي مستدام، يجمع بين الابتكار والتعاون الدولي، ليس فقط للحجاج بل للمجتمعات الأوسع. في النهاية، يظل التركيز على تحقيق أهداف مشتركة في مجال الصحة العامة، مما يعزز من السلامة والأمان للجميع.