حماية الحدائق العامة من بعض زوارها.. تقرير من صحيفة المرصد

علق الكاتب عقل العقل على الوضع الحالي للحدائق العامة في الرياض، حيث يشهد تشوهات وانتهاكات من بعض المرتادين، مما يؤثر سلباً على البيئة العامة. يدعو إلى فرض غرامات مالية وتطبيق رقابة أكبر لضمان احترام القوانين والأنظمة المعمول بها.

حماية الحدائق العامة

في الآونة الأخيرة، بدأت الجهات البلدية في الرياض بإنشاء حدائق متوسطة الحجم داخل الأحياء، مما يعكس التحول نحو نمط حياة سريع ومتكامل. هذه المبادرات تهدف إلى دمج مفاهيم الترفيه والصحة في الحياة اليومية، مستوحاة من أمثال حديقة “الهايد بارك” في لندن أو “سنترال بارك” في نيويورك، التي تمثل رمزاً للمدن وجذباً للسكان والزوار. ومع ذلك، يلاحظ عقل العقل أن بعض المرتادين، خاصة السياح من الدول الأجنبية، يلتزمون بالتعليمات، بينما يقع بعض السكان المحليين في فخ السلوك الفوضوي، مثل ترك المخلفات أو عدم احترام اللوحات الإرشادية. هذا السلوك يحول هذه المساحات الخضراء، التي صممت لتكون أماكن رياضية واجتماعية، إلى مناطق مشوهة، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع. على سبيل المثال، حدائق مثل حي الياسمين أو حي النرجس في الرياض تعاني من ممارسات خاطئة، مثل ركوب الدراجات خارج المسارات المخصصة أو إقامة شواء في غير الأماكن المحددة. يؤكد الكاتب أن هذه الانتهاكات تسبب صدمة وألماً، خاصة مع وجود لوحات توعوية واضحة تؤكد على الحفاظ على النظافة والالتزام بالقواعد. السبب الرئيسي، بحسب رأيه، يرجع إلى نقص الرقابة من قبل الأمانة، حيث تفتقر هذه الحدائق إلى كاميرات مراقبة فعالة أو تطبيق للغرامات المالية المقررة في الأنظمة. كما يشير إلى أن الثقافة المحلية تجعلنا نتردد في توجيه الآخرين لتصحيح أخطائهم، مما يعزز من انتشار هذه المشكلات.

رعاية المناطق الخضراء

تواصل العاصمة الرياض، من خلال جهود الأمانة، افتتاح العشرات من الحدائق الجديدة، محاولة خلق بيئة جذابة تجمع بين الترفيه والثقافة والرياضة. هذه المناطق الخضراء تمثل رئتي المدينة ورمزاً لجودة الحياة، مع تصميمات جمالية تشمل ملاعب للأطفال وممرات للمشي. ومع ذلك، يرى عقل العقل أن بعض الأفراد يعيثون فيها فساداً من خلال ترك المخلفات أو عدم الالتزام بالسلوكيات المناسبة، مما يعيق الجهود في بناء مفهوم جديد للحياة المعاصرة. لتجاوز ذلك، يقترح حلولاً عملية مثل تعزيز الرقابة عن بعد من خلال الكاميرات، وتعزيز الوعي لجعل الانضباط جزءاً من الثقافة الداخلية. فكما يلتزم الناس بالسلوك السليم في حدائق لندن أو باريس، يجب أن يحتضنوا حدائق أحيائهم، مما يضمن استمرارية هذه الأماكن كمراکز اجتماعية نظيفة وآمنة. في النهاية، يؤكد على أهمية أن تكون الجهات المعنية ملتزمة بالتنفيذ، لتحويل هذه الحدائق إلى رموز فخر للمدينة، بدلاً من أن تكون مصدر إحباط.