في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة، أكد مدرب منتخب زامبيا، بويد مولوندا، أن مواجهة الفراعنة المصريين كانت تحديًا كبيرًا، رغم أنها انتهت بالتعادل السلبي. يرى مولوندا أن الفريق المصري قدم أداءً قويًا، خاصة بعد تعافيه من هزيمة سابقة، مما جعل المباراة أكثر صعوبة. وبينما اعترف بأن الفريقين تعبا في الشوط الثاني، إلا أنه شدد على أن زامبيا ليست في وضع يثير اليأس، بل يوجد أمل كبير للتقدم إلى الدور التالي من خلال المباريات المتبقية.
مدرب زامبيا: صعوبة مواجهة مصر وفرصة التأهل
خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أوضح بويد مولوندا تفاصيل الأداء الذي قدمه منتخب زامبيا. قال المدير الفني: “حاولنا في الربع ساعة الأولى فرض سيطرتنا على اللعب، لكن الوضع تطور في الشوط الثاني حيث بدأت الإرهاق يؤثر على الجانبين البدني والتكتيكي”. هذه التصريحات تعكس الواقعية في تقييم المباراة، حيث كان منتخب مصر محترفًا وقادرًا على الدفاع بفعالية، مما أدى إلى التعادل بدون أهداف. مع ذلك، يرى مولوندا أن هذه النتيجة ليست نهاية المطاف، فالفريق يمتلك القدرة على الإستمرار في المنافسة. “نحن لسنا محبطين، وسنواصل القتال في الجولتين المقبلتين، حيث توجد فرصة حقيقية للتأهل إلى الدور التالي”، هكذا أكد، مما يعزز من روح الإيجابية داخل الفريق. هذا النهج يبرز أهمية الحفاظ على التركيز والتدريب المكثف، خاصة أمام المنافسين الآخرين في المجموعة.
رأي الفريق في فرص التقدم
مع انتهاء المباراة الثالثة في دور المجموعات، يحافظ منتخب مصر على موقعه في المركز الثاني برصيد أربع نقاط، بينما يتصدر سيراليون القائمة برصيد سبع نقاط، ويحل جنوب إفريقيا في المركز الثالث بثلاث نقاط فقط. هذا الترتيب يفتح الباب أمام زامبيا للمنافسة على المقعد الأول، خاصة مع المباريات المتبقية. في الجولة القادمة، سيلتقي منتخب مصر بمنافسه التنزاني في 9 مايو المقبل، وهو الجولة الخامسة والأخيرة، حيث لن يشارك الفريق في الجولة الرابعة المقررة في 6 مايو بسبب وجود خمسة منتخبات في المجموعة، مما يمنح بعض الفرق راحة إستراتيجية. هذا الجدول الزمني يعطي فرصة لزامبيا لتعزيز أدائها وتصحيح الأخطاء من المباراة السابقة.
من جانب آخر، يبرز تشكيل منتخب مصر للشباب كواحد من العناصر البارزة في البطولة، حيث شمل لاعبين موهوبين مثل عبد المنعم تامر، أحمد عابدين، وعبد الله بوسنتيجي، بالإضافة إلى يوسف عبد الحفيظ ومهاب سامي. هؤلاء اللاعبون ساهموا في الحفاظ على التوازن الدفاعي أثناء المباراة ضد زامبيا، مما يعكس الجهد الجماعي للفريق. في المقابل، يرى مدرب زامبيا أن تحديات هذه البطولة تكمن في القدرة على التكيف مع أساليب المنافسين المختلفة، وهو ما يتطلب من فريقه التركيز على التطوير التكتيكي. مع اقتراب نهاية دور المجموعات، يبقى الصراع مفتوحًا، حيث تُعتبر كل مباراة فرصة للتألق وتحقيق الفوز. على سبيل المثال، في حال حصول زامبيا على نتائج إيجابية في المباريات القادمة، قد يتمكن الفريق من تجاوز منافسيه مباشرة ويضمن مكانه في الدور التالي.
في الختام، يؤكد مولوندا أن الروح القتالية هي مفتاح النجاح، مشددًا على أهمية دعم اللاعبين والاستفادة من الدروس المستفادة من المباراة مع مصر. هذا النهج يعكس فلسفة الفريق في مواجهة التحديات، حيث يركزون على بناء الأداء خطوة بخطوة. بفضل هذه الاستراتيجية، يبقى منتخب زامبيا مرشحًا قويًا للتأهل، خاصة مع الفرص المتاحة في الجولات المتبقية. وبهذا، تستمر القصة في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة، حيث يجمع بين المنافسة الشرسة والأمل في الإنجازات الكبيرة.
تعليقات