الصاوي: من يريد قتلي يمنعني عن الفن!

في أحد المؤتمرات الصحفية الأخيرة، تحدث الفنان المصري خالد الصاوي عن تجاربه في عالم الفن، متطرقاً إلى المشكلات الصحية التي واجهها وتأثيرها على مسيرته الفنية. كشف الصاوي عن تفاصيل حياته المهنية، مع الإشارة إلى أعماله السينمائية والتلفزيونية التي شارك فيها مؤخراً، مما يعكس استمراره رغم التحديات.

اعتزال الفن: موقف خالد الصاوي

أكد الفنان خالد الصاوي أن الفن يشكل جزءاً أساسياً من حياته، حيث قال إنه لن يتخلى عنه بسهولة، معتبراً أن أي محاولة لمنعه من النشاط الفني تعادل محاولة لإيقاف نبض حياته. يعود ذلك جزئياً إلى المشكلات الجسدية التي واجهها، مثل انزلاق الغضروف الثلاثي، الذي أثر على صحته، إلا أنه يتفاءل بتحسنه المستقبلي. خلال المؤتمر، الذي عقد لمناقشة فيلمه “ليه تعيشها لوحدك” ضمن مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، عبر الصاوي عن اعتذاره عن المشاركة في هذا الفيلم مرتين، مبرراً ذلك بمخاوفه من الضغوط النفسية الناتجة عن مناقشة مواضيع حساسة مثل وحدة كبار السن والمرض، والتي عاشها بنفسه في الفترة الماضية. هذا الإصرار على الاستمرار يعكس عمقه العاطفي تجاه المهنة، حيث يرى أن الفن ليس مجرد عملاً بل تجربة ممتعة يقدمها للآخرين.

الانسحاب من عالم الفنون

رغم الشائعات حول اعتزاله، يبدو أن خالد الصاوي يفضل البقاء نشطاً في الساحة الفنية، كما أكد ذلك من خلال مشاركاته في أعمال متنوعة. فقد شارك في موسم رمضان الماضي في عدة مسلسلات، بينها “المداح 5” الذي يجمع بين بطولة حمادة هلال وإخراج أحمد سمير فرج، حيث لعب دوراً إلى جانب غادة عادل ودارين حداد. كما ظهر كضيف شرف في مسلسل “سيد الناس” بطولة عمرو سعد، وتناولت القصة جوانب اجتماعية عميقة، مع إخراج محمد سامي. بالإضافة إلى ذلك، شارك في مسلسل “إش إش” مع مي عمر وماجد المصري، وهو من إخراج محمد سامي أيضاً. هذه الإسهامات تبرز تنوع مسيرته واستعداده للتعامل مع مواضيع مختلفة، مما يعزز من حضوره في السينما والتلفزيون. حالياً، يعرض فيلمه “سيكو سيكو” الذي يشارك فيه مع عصام عمر وطه دسوقي، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الشابة مثل ديانا هشام وتارا عماد، وهو من تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس. هذه الأعمال تجسد رغبته في الاستمرار والتجديد، مما يؤكد أن فكرة الانسحاب من الفنون ليست خياراً محتملاً حالياً، بل يسعى لمواجهة التحديات من خلال إبداعه.

في الختام، يظل خالد الصاوي رمزاً للإصرار في عالم الفن، حيث يوازن بين الصحة والعمل، محتفظاً بإرثه من خلال مشاركاته المتنوعة. هذا الالتزام يلهم الكثيرين، خاصة مع تناوله مواضيع إنسانية تشمل الوحدة والصحة، مما يجعل مسيرته مصدر إلهام للأجيال الجديدة. من خلال أعماله الجديدة، يستمر في تقديم رسائل إيجابية، مما يعزز من مكانته كفنان ملتزم بقضايا المجتمع.