أمانة مكة المكرمة تطلق أكبر حملة هدم وإزالة في المدينة المقدسة وتصل إشعارات الإخلاء لسكان ثلاثة أحياء

بدأت أمانة منطقة مكة المكرمة بتنفيذ حملة شاملة لمعالجة الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة، تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الأمان، مع التركيز على الأماكن التي تشكل تحديات للسكان وتؤثر على المنظر العام.

تنفيذ هدد وإزالة في العاصمة المقدسة

تواصل أمانة مكة المكرمة جهودها من خلال حملة هدد وإزالة، التي تأتي ضمن رؤية المملكة 2030 لتحويل المناطق العشوائية إلى أماكن حديثة ومناسبة للعيش. تهدف هذه الحملة إلى تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة من خلال تزويد هذه الأحياء بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء، شبكة المياه، والصرف الصحي، بالإضافة إلى إعادة التخطيط الهندسي لتكون أكثر تطورًا وكفاءة. في الفترة المقبلة، ستركز الحملة على أحياء محددة مثل جرهم، حارة الحسناني، وأجياد المصافي، التي تقع بالقرب من الحرم المكي وتشهد وجود مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل من جنسيات مختلفة. هذه الخطوات تأتي لتعزيز الأمن وتحسين البيئة العامة، مما يعكس التزام السلطات بتحقيق تنمية مستدامة.

إزالة وتطوير الأحياء المستهدفة

يُعد تطوير الأحياء مثل جرهم، حارة الحسناني، وأجياد المصافي أمرًا حيويًا، حيث تقع هذه المناطق بالقرب من مشاريع كبرى مثل مسار مكة وجبل عمر، مما يجعلها جزءًا من الجهود الشاملة للإصلاح. سكان هذه الأحياء، الذين يشملون فئات متنوعة من الجنسيات الأفريقية، الآسيوية، والعربية، قد تلقوا إشعارات رسمية لإخلاء منازلهم قبل تاريخ 10 أبريل 2025، وذلك لضمان سلامتهم أثناء عمليات الإزالة. في السياق نفسه، يستمر العمل في حي حوش بكر، أحد أكبر الأحياء العشوائية في المدينة، حيث أظهرت مقاطع فيديو تداولها الإعلام إزالة معظم المنشآت هناك، مع الاستمرار في أعمال الإصلاح لتحويلها إلى مناطق حديثة مزودة بخدمات أساسية. هذه العمليات ليست مجرد إزالة، بل تشمل إعادة التأهيل لتوفير بيئة آمنة ومنظمة، مما يعزز من جاذبية المدينة كوجهة عالمية.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تلعب هذه الحملة دورًا كبيرًا في تعزيز حركة المرور والمرافق العامة في مكة، حيث ستشمل إعادة تخطيط الطرق والشوارع في الأحياء المستهدفة. هذا التطوير سيساهم في تحسين المنظر الحضري بشكل عام، خاصة مع استضافة المدينة لملايين الزوار سنويًا، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بفضل هذه الجهود، ستتحول هذه المناطق من أماكن تعاني من الإهمال إلى نماذج للتصميم الحديث، مع الحرص على توفير الخدمات اللازمة للسكان. في نهاية المطاف، تشكل هذه الحملة خطوة أساسية نحو بناء مدينة أكثر استدامة وكفاءة، تتناسب مع أهداف الرؤية الوطنية.