أمانة مكة تطلق حملة إزالة واسعة في أكبر أحياء مكة المكرمة

في ظل الجهود المستمرة لتحسين العاصمة المقدسة مكة المكرمة، تعمل الهيئة الملكية على رفع جودة الحياة لسكانها وزوارها من خلال برامج تنموية واسعة النطاق. يركز هذا على إزالة المناطق غير المنظمة وتطويرها لتحقيق رؤية شاملة تهدف إلى حل مشكلات التكدس السكاني وتعزيز الخدمات الأساسية، مما يساهم في تهيئة مشهد حضري أكثر جمالاً وكفاءة.

أمانة مكة تبدأ عمليات الإزالة لأكبر أحياء مكة المكرمة

تُعد هذه الخطوة الرئيسية جزءاً من برنامج الأحياء المطورة لعام 2025، حيث بدأت عمليات الإزالة في حي الطندباوي، أحد أكبر الأحياء العشوائية التي تعاني من الكثافة السكانية العالية. يقع هذا الحي في موقع استراتيجي قريب من الحرم المكي، مما يجعله جزءاً حيوياً من المناطق التجارية والمركزية. تهدف العملية إلى إنهاء التشوهات البصرية والظواهر السلبية مثل نقص الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي، التي أثرت على سكانه، خاصة الجاليات الأفريقية والأجنبية. أشرف فرق متخصصة على هذه العمليات مع ضمان الالتزام بمعايير السلامة العالية، إذ تم إرسال إشعارات إخلاء رسمية للسكان للحفاظ على حقوقهم الاجتماعية والإنسانية. الصور الحديثة من الموقع تظهر تقدماً ملحوظاً في أعمال الهدم، مما يمهد الطريق لمرحلة إعادة الإعمار ببنية تحتية حديثة تتناسب مع قدسية المدينة.

يمتد هذا البرنامج ليشمل أحياء أخرى مثل أجياد المصافي، التي يسكنها العديد من الجاليات الآسيوية، بهدف إصلاح الوضع الخدمي والاجتماعي. من خلال هذه المبادرات، يتم تعزيز شبكة الخدمات الصحية والتعليمية، مع الالتزام بمعايير بيئية وجمالية عالية، ليصبح نموذجاً للتنمية الحضرية في المدن الإسلامية.

برنامج تطوير الأحياء

يوسع برنامج تطوير الأحياء نطاقه ليشمل عدة مناطق عشوائية، متجاوزاً حدود إزالة الأبنية القديمة ليتركز على إنشاء مجتمعات متكاملة. يهدف هذا البرنامج إلى معالجة التحديات الرئيسية مثل الفقر، تكدس السكان، عدم النظافة، والأنشطة غير المنظمة، من خلال إعادة بناء الأحياء بطريقة تحسن جودة الحياة بشكل كلي. سيتم تشييد مشاريع جديدة تشمل مستشفيات، مدارس، ومرافق رعاية اجتماعية، مع النظر في الاحتياجات البيئية والاجتماعية. كما يركز على تحديث شبكة النقل، خاصة الطرق الدائرية المؤدية إلى الحرم المكي، لتقليل الازدحام وتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين. من خلال ربط المناطق الجديدة بوسائل النقل العام والذكية، يساهم هذا في خفض العبء على البنية التحتية القديمة، مما يعزز الكفاءة العامة للمدينة.

في الختام، يمثل هذا المشروع نقلة نوعية نحو مستقبل أكثر إشراقاً لمكة المكرمة، حيث يعكس التزام القيادة بتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال جعل المدينة نموذجاً للتنمية الحضرية. هذه الجهود تضمن استعادة الجوانب الحضرية والثقافية للمدينة كمقصد عالمي، مما يحسن تجربة الملايين من الزوار سنوياً ويضمن حياة أفضل لسكانها.