فعلت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” خطوة متقدمة بتنشيط حضورها التقني في 11 مطار دولي موزعة عبر سبع دول مشاركة في مبادرة “طريق مكة” لموسم الحج 1446هـ. هذه المبادرة، التي تُنفذ بالتعاون بين وزارة الداخلية وعدد من الجهات الحكومية الأخرى، تعتمد على أحدث تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والأداء. من خلال هذا الجهد، تسعى “سدايا” إلى تسهيل إجراءات السفر للحجاج بدءًا من مطارات مغادرتهم، مرورًا بوصولهم إلى المملكة العربية السعودية، وحتى عودتهم بأمان، مما يضمن تجربة سلسة وآمنة تلبي احتياجاتهم بشكل شامل.
سدايا تساهم في دعم الحج الرقمي
واصلت “سدايا” دورها الريادي السنوي في دعم مبادرة “طريق مكة”، حيث يركز الفريق التقني على مراقبة الأنظمة والمحطات في المطارات الـ11 من خلال آليات رقمية متقدمة تضمن استمرارية العمليات وكفاءتها العالية. يقدم الفريق دعمًا فنيًا وتقنيًا على مدار الساعة لمعالجة أي عطل طارئ، مما يحافظ على تكامل الأداء ويضمن أعلى مستويات الجاهزية. كما أن هذا الدعم يشمل إعداد محطات متكاملة لتسجيل السمات الحيوية، مدعومة بتقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى محطات متنقلة توفر مرونة أكبر. هذه الترتيبات تأتي ضمن خطة تشغيلية مدروسة تهدف إلى تعزيز سرعة ودقة إنهاء الإجراءات، مما يساهم في تحسين تجربة الحجاج بشكل كبير.
تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة
أما في سياق رفع مستوى الكفاءة، فقد أجرت “سدايا” اختبارات موسعة للتأكد من جاهزية جميع الأنظمة والأجهزة التقنية، بالإضافة إلى استكمال الروابط الإلكترونية مع الجهات المعنية لضمان التكامل المؤسسي وسرعة إنجاز عمليات تسجيل الخصائص الحيوية لضيوف الرحمن. هذه الجهود المتكاملة تعكس التزام “سدايا” بتعزيز التنسيق الحكومي خلال موسم الحج، حيث تُنفذ التوجيهات الرشيدة للقيادة السعودية التي تؤكد على تقديم أفضل الخدمات للحجاج. من خلال هذا النهج، يتم تحقيق أهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وهو أحد أعمدة رؤية المملكة 2030، بما يعزز من الابتكار والتكنولوجيا في خدمة الزوار. كل هذا يساهم في خلق بيئة رقمية متكاملة تجعل عملية الحج أكثر أمانًا وكفاءة، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات بسرعة ودقة، مما يضمن تجربة استثنائية لجميع المشاركين.
تعليقات