اختتمت أمس السبت أحداث رالي السعودية، وهي الجولة الثالثة ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات، التي تُشرف عليها وزارة الرياضة مع تنظيم من شركة رياضة المحركات السعودية والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. كان هذا الحدث منصة بارزة لعشاق الرياضات الآلية، حيث جمع بين التحديات الرياضية والتطورات في عالم السيارات، وشهد تتويج الفائزين بطريقة تبرز الدور الرائد للمملكة في هذا المجال.
ختام رالي السعودية بفوز ناصر العطية
في ختام المنافسات، توج الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، البطل القطري ناصر العطية إلى جانب ملاحه الإسباني كانديدو كاريرا من فريق “سكودا” بلقب الرالي. حقق العطية المركز الأول، مسجلاً فوزه الـ89 في جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات “فيا”. هذا الانجاز يعكس التميز الفني والمهارة العالية في قيادة السيارات عبر تضاريس صعبة، حيث تفوق العطية على المنافسين بأداء استثنائي. في المقابل، حل الفنلندي يوهو هانينن، سائق تويوتا غازو، في المرتبة الثانية بفارق دقيقة و37 ثانية و4 أجزاء من الثانية، بينما جاء السعودي راكان الراشد، سائق تويوتا أيضًا، في المركز الثالث بفارق 5 دقائق و3 ثوان و4 أجزاء من الثانية. هذه النتائج تعزز من مكانة رالي السعودية كإحدى الفعاليات الرياضية الدولية البارزة، حيث يعكس التنافس الدولي الروح الرياضية والابتكار في صناعة السيارات.
أعرب ناصر العطية، بطل الرالي، عن سعادته بالانتصار، قائلاً في تصريح: “من المهم جدًا أن تكون بطولة الشرق الأوسط للراليات جزءًا من المملكة العربية السعودية، خاصة مع اقتراب استضافة بطولة العالم للراليات في نوفمبر المقبل، والتي سأسعى للمشاركة فيها. رغم صعوبة تضاريس رالي السعودية، إلا أنها كانت تجربة ناجحة تمامًا، تمنح الفرصة للسائقين لإثبات قدراتهم في ظروف متنوعة”. هذا التصريح يبرز كيف يساهم هذا الرالي في تعزيز التعاون الدولي والتنمية الرياضية في المنطقة.
نجاح سباق السيارات في الشرق الأوسط
يُعد رالي السعودية نموذجًا للأحداث الرياضية المتكاملة، حيث يجمع بين التحدي والأداء الفائق، مما يعزز من سمعة المنطقة في عالم الراليات. الجولة القادمة من بطولة الشرق الأوسط للراليات ستُقام في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو 2025، ومن المتوقع أن تكون فرصة أخرى للمنافسة الدولية. هذا الحدث يعكس التطور السريع في رياضة السيارات في الشرق الأوسط، حيث يجذب سائقين وفرقًا من مختلف الدول، مما يعزز التبادل الثقافي والرياضي. بالإضافة إلى ذلك، يساهم مثل هذه البطولات في تشجيع الشباب على ممارسة الرياضات الآلية، مع التركيز على السلامة والابتكار التكنولوجي في تصميم السيارات. في الختام، يظل رالي السعودية رمزًا للتميز الرياضي، حيث يفتح أبوابًا لمستقبل مشرق في عالم الراليات العالمية.
تعليقات