صفقة صواريخ عملاقة بـ3.5 مليار دولار للسعودية تسبق زيارة ترمب

أبلغت وكالة التعاون الأمني بوزارة الدفاع الأمريكية الكونغرس عن موافقة وزارة الخارجية على صفقة لبيع صواريخ جو-جو متوسطة المدى من طراز AIM-120C-8K للسعودية، بقيمة تصل إلى 3.5 مليار دولار. هذه الصفقة تأتي في سياق تعزيز الروابط العسكرية بين البلدين، حيث تشمل أنظمة توجيه متقدمة ودعم فني، مما يعزز قدرات السعودية في مجال الدفاع الجوي. كما أن السياسة الأمريكية تستمر في دعم حلفائها الاستراتيجيين، خاصة مع العلاقات الوثيقة التي تجمع القيادة السعودية بالإدارة الأمريكية. في السياق نفسه، تشهد المملكة تطورات دولية إضافية، حيث أكد مسؤولون يابانيون اتفاقًا لضم السعودية إلى برنامج تطوير الجيل التالي من المقاتلات المستخدمة تكنولوجيا الإخفاء (الستيلث)، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا. هذا البرنامج يهدف إلى صياغة جيل سادس من هذه المقاتلات، مع مشاركة السعودية كشريك رئيسي، ليس فقط كممول بل كمساهم فني وتكنولوجي.

صفقات السعودية العسكرية

تكشف هذه الصفقة عن استمرارية التعاون الأمريكي السعودي في مجال الدفاع، حيث تمتلك السعودية ثاني أكبر أسطول من مقاتلات F-15 في العالم، بعد الولايات المتحدة. وفق البيانات الرسمية، تشمل هذه الاتفاقية توريد صواريخ جو-جو متوسطة المدى إلى جانب دعم فني شامل، مما يعزز القدرة الدفاعية للمملكة في مواجهة التحديات الإقليمية. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعداد زيارته الأولى خارج البلاد منذ بداية ولايته الثانية، محولاً التركيز نحو السعودية كحليف استراتيجي رئيسي، بدلاً من الزيارات التقليدية إلى كندا أو المكسيك. هذا الرهان يعكس أهمية السعودية كشريك اقتصادي وعسكري، حيث أعلنت المملكة نيتها الاستثمار بأكثر من 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، مما يدعم فرص الوظائب ويشجع على التعاون التكنولوجي. في الوقت نفسه، تُعتبر هذه الصفقة جزءًا من استراتيجية أوسع لتحديث قدرات السعودية العسكرية، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة لمواجهة التهديدات المستقبلية.

تعاونات دولية مع المملكة

في هذا السياق الدولي الواسع، يبرز الدور الذي تلعبه السعودية في برامج التطوير العالمية، خاصة في مجال الطيران العسكري. كشفت تقارير من طوكيو أن اليابان وبريطانيا وإيطاليا قد اتفقت على دمج المملكة كشريك رسمي في برنامج الحرب الجوية العالمي، الذي يركز على تطوير جيل سادس من مقاتلات الستيلث. هذه الخطوة تأتي بعد جهود سعودية مضنية للانضمام إلى معاهدة المنظمة الحكومية لتطوير المقاتلات النفاثة، حيث تم الترحيب بمشاركتها من قبل بريطانيا وإيطاليا، ويعمل الآن على دمجها مع اليابان بشكل رسمي. هذا التعاون يعكس التزام السعودية بتعزيز قدراتها العسكرية من خلال الشراكات الدولية، مع الاستفادة من تقنيات متقدمة مثل الإخفاء من أجهزة الرادار، مما يجعلها قوة رائدة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، شهد اجتماع بين وزير الخارجية السعودي والياباني اتفاقًا على تسريع اتفاقية شراكة اقتصادية بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يوسع نطاق التعاون إلى جانب الجانب العسكري ليشمل الاستثمارات والتجارة. هذه الاتفاقيات تعزز مكانة السعودية كلاعب رئيسي في الساحة الدولية، حيث تسعى لتحقيق توازن بين الدفاع والاقتصاد، مع الاستفادة من علاقاتها مع القوى العظمى لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي. ومع تزايد التحديات الجيوسياسية، يبدو أن هذه الخطوات ستساهم في تشكيل مستقبل التعاون العسكري والتكنولوجي على المستوى العالمي.