هيئة النقل السعودية تحظر نقل الركاب إلى وجهات محددة إلا بتصريح خاص.. عقوبات تصل 100 ألف ريال للمخالفين!

في خطوة تنظيمية حاسمة تهدف إلى ضمان أمن الحشود ومأمونية ضيوف الرحمن، أصدرت الهيئة العامة للنقل توجيهات مشددة تمنع الناقلين من نقل أي راكب باتجاه مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة إلا إذا كان يحمل تصريح حج رسميًا، أو تصريح عمل، أو سكن في العاصمة المقدسة. هذه الإجراءات تأتي كرد فعل سريع لتعزيز التحكم في تدفق الزوار خلال موسم الحج، حيث يُمنع النقل غير المنظم لتجنب المخاطر المحتملة مثل الازدحامات أو الحوادث، مما يعكس التزام الحكومة السعودية بحماية الحجاج والحفاظ على تجربة روحية آمنة ومنظمة.

هيئة النقل تفرض قيودًا على نقل الركاب إلى المواقع المقدسة

من المتوقع أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ بدءًا من 1 ذي القعدة 1446هـ ويستمر حتى 14 ذي الحجة 1446هـ، مشمولًا بجميع المناطق المحيطة بمكة المكرمة. تهدف هذه التدابير إلى دعم الجهود الوطنية الشاملة في تنظيم الموسم، حيث تعمل وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لمراقبة الحركة ومنع أي تدفق غير منظم يهدد بالإضرار بسلامة المشاركين. كما أن هذه الخطوة جزء من خطة أمنية متكاملة تجمع بين الجهات المرورية والرقابية لضمان سير الحج بأعلى مستويات الانضباط والاحترافية، مع التركيز على أولوية حماية ضيوف الرحمن كمسؤولية وطنية.

تنسيق الجهود لتعزيز السلامة والامتثال

يؤكد هذا القرار على أهمية الامتثال الكامل للتنظيمات، حيث سيتم فرض غرامات مالية تصل إلى 100,000 ريال على أي ناقل يخالف التعليمات، بالإضافة إلى إمكانية مصادرة وسائل النقل إذا ثبت التواطؤ في نقل أشخاص يحملون تأشيرات زيارة غير مصرح بها. الناقلون المرخصون فقط هم الذين يسمح لهم بالعمل خلال الموسم، ويتطلب ذلك توافر بطاقات تشغيل رسمية للمركبات والسائقين، الالتزام بالمسارات المحددة مسبقًا، وعدم الدخول إلى المناطق المقدسة إلا بتصاريح رسمية. كما يدعو القرار إلى تعاون كامل مع الجهات الأمنية في نقاط الفرز والمراقبة لتسهيل تدفق الحركة وتجنب الاختناقات.

في سياق خطة تشغيلية محكمة، تهدف الهيئة العامة للنقل إلى رفع كفاءة خدمات النقل للحجاج، وتحقيق أعلى درجات الامتثال للأنظمة، وضمان تنقل آمن ومنظم للمصرحين فقط، مع منع أي تسرب غير نظامي إلى المواقع المقدسة. هذه الإجراءات تشكل جزءًا أساسيًا من الجهود الشاملة للحفاظ على سلامة الجميع، حيث يتم التركيز على روح المسؤولية الوطنية في خدمة ضيوف الرحمن. بذلك، تؤكد المملكة على دورها الريادي في تنظيم مواسم الحج والعمرة بكفاءة عالية، مما يعزز من سمعة البلاد كوجهة آمنة للزوار من جميع أنحاء العالم. تحافظ هذه التدابير على التوازن بين الاحتفاظ بالطابع الروحي والتأكيد على القواعد التنظيمية لمنع أي مخاطر محتملة، مما يضمن تجربة حج مريحة وآمنة للجميع.