ناسا تُواجه تحديًا في مهمة “سايكي” بسبب انخفاض الضغط.. وأنظمة الاحتياطية في حالة تأهب!

تواجه مهمة سايكي التابعة لناسا تحديات فنية أثناء رحلتها نحو حزام الكويكبات، حيث شهدت انخفاضًا في ضغط غاز الزينون المستخدم في الدفع الكهربائي الشمسي. هذا الانخفاض أدى إلى إيقاف تلقائي للدوافع لضمان السلامة، مما يعكس كفاءة التصميم الهندسي للمركبة. في الوقت نفسه، يعمل فريق العلماء على تحليل البيانات لاستكشاف الأسباب وإعادة تحريك المهمة بشكل سلس.

مهمة سايكي: مواجهة انخفاض الضغط في الوقود

حققت مهمة سايكي، المركبة الفضائية التي أطلقتها ناسا في أكتوبر 2023 من مركز كينيدي للفضاء، تقدمًا ملحوظًا في استكشاف الفضاء العميق. ومع ذلك، ظهرت مشكلة غير متوقعة في أبريل 2025، حيث انخفض ضغط غاز الزينون من 36 رطلًا لكل بوصة مربعة إلى 26 رطلًا لكل بوصة مربعة. هذا الانخفاض أدى إلى إيقاف الدوافع الكهربائية تلقائيًا لتجنب أي مخاطر محتملة، وفقًا لبرمجة المركبة المتقدمة. يُعزى هذا التصميم إلى قدرته على التعامل مع الحالات الشاذة، حيث تتيح آليات السلامة للعلماء دراسة البيانات عن بعد لفهم السبب الجذري. على الرغم من هذا التوقف المؤقت، فإن المهمة تبقى على المسار، إذ تبعد المركبة حاليًا حوالي 238 مليون كيلومتر عن الأرض، وتستمر في الاعتماد على الدفع الكهربائي الشمسي للوصول إلى أهدافها البعيدة. هذا النهج يضمن كفاءة في استهلاك الوقود، مما يسمح لسايكي بالسفر مسافات طويلة نحو كويكب سايكي الغني بالمعادن في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.

رحلة سايكي: الاستعداد للتحديات

يُعد التصميم المتكرر لمركبة سايكي عاملاً حاسماً في مواجهة مثل هذه التحديات، حيث تشمل أنظمة احتياطية مثل خطوط الوقود المتوازية التي تتيح الوصول إلى خيارات بديلة عند الحاجة. بعد تسجيل الانخفاض في الضغط، قام الفريق بإيقاف جميع الأنشطة مؤقتًا لإجراء الفحوصات، مما سمح بفترة قصيرة من التوقف دون تأثير كبير على الجدول الزمني. هذه الإجراءات الوقائية منحت الباحثين وقتًا كافيًا للبحث عن الحلول، مع الحفاظ على التقدم المخطط حتى منتصف يونيو على الأقل. في الواقع، يُعزز هذا النهج مرونة المهمة، حيث تم تصميم المركبة للتكيف مع التغييرات الطفيفة أثناء الرحلة الطويلة. على سبيل المثال، بعد بدء عمليات الدفع في مايو 2024، استمرت سايكي في تحقيق أهدافها، مع توقع مرورها بالقرب من المريخ في عام 2026 للحصول على دفع إضافي. هذا التحرك سيسرع من وصولها إلى وجهتها النهائية، حيث من المقرر أن تبدأ في الدوران حول كويكب سايكي في عام 2029. بفضل هذه القدرات، تبقى المهمة على المسار الصحيح، مما يؤكد على أهمية الابتكار في استكشاف الفضاء.

في الختام، تُظهر مهمة سايكي كيف يمكن للتكنولوجيا الفضائية تغيير التصميم للتغلب على التحديات، مما يضمن استمرار الاكتشافات العلمية. مع تقدم التحليلات، من المتوقع أن تعود المركبة إلى عملها الكامل، محافظة على رؤيتها في دراسة الكويكبات الغنية بالمعادن لبناء فهمنا لتاريخ الكون. هذه الرحلة ليس فقط اختبارًا للقدرات الفنية، بل خطوة نحو استكشافات أكبر في المستقبل.