تعادل منتخب الشباب سلبيًا مع زامبيا في الشوط الأول من أمم إفريقيا الإفريقية

اندفع منتخب مصر للشباب، بقيادة المدرب أسامة نبيه، في مواجهة صعبة أمام نظيره الزامبي خلال مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة. كان الشوط الأول مليئاً بالتوتر والفرص الضائعة، حيث انتهى التعادل السلبي بدون أهداف، مما يعكس الرغبة الشديدة لكلا الفريقين في تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الثالثة من المجموعة الأولى. هذه المباراة، التي جرت على ملعب هيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، تشكل لحظة حاسمة لمنتخب مصر في سعيه لتصحيح مساره بعد النتائج السابقة.

تعادل منتخب الشباب مع زامبيا في الشوط الأول

في هذه المواجهة، حافظ منتخب مصر على تشكيلة قوية شملت لاعبين مثل عبد المنعم تامر في حراسة المرمى، وأحمد عابدين في الدفاع، إلى جانب اللاعبين المهاجمين مثل محمد عبد الله ومحمد زعلوك. كان الفريق المصري يسعى جاهداً لاستعادة الثقة بعد الفوز الأول على جنوب إفريقيا، الذي أتى بهدف وحيد سجله محمد عبد الله، ثم الخسارة المفاجئة أمام غانا في الجولة الثانية، حيث فرط الفريق في تقدمه المبكر ليتلقى أربعة أهداف. هذا التعادل السلبي في الشوط الأول يظهر جهود الدفاع المضنية، خاصة مع ضغط منتخب زامبيا الذي أظهر قدرة على السيطرة في بعض الفترات، لكنه فشل في تحويل الفرص إلى أهداف.

بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا اللقاء فرصة لمنتخب مصر لتعزيز آماله في الدخول إلى الدور الثاني، حيث تبدو البطولة، التي بدأت في 27 أبريل وتستمر حتى 18 مايو، مليئة بالتحديات. المباراة الأخيرة في الجولة الثالثة من المجموعة الأولى تأتي في وقت يشارك فيه 13 منتخباً، ويتوج الفائز باللقب، بينما يتأهل أربعة منهم إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي خلال سبتمبر وأكتوبر المقبلين. رغم الشكوك التي ألقاها الهزيمة الثقيلة في الجولة السابقة، فقد أكد رئيس الاتحاد الرياضي هاني أبو ريدة على دعمه للجهاز الفني واللاعبين، مشجعاً إياهم على تجاوز تلك الكبوة ومواصلة المنافسة على اللقب.

أداء فريق الشباب في بطولة أمم إفريقيا

من جانبه، يبرز أداء منتخب زامبيا، المعروف باسم “شباب تشيبولوبولو”، كعامل رئيسي في هذه المباراة. الفريق الزامبي، الذي اكتفى بنقطة التعادل أمام سيراليون في الجولة الأولى، يسعى لتحقيق انتصار يعزز موقعته في المجموعة. مدربه بويد مولواندا عبّر عن رضاه الجزئي عن النتيجة السابقة، لكنه يرى في مواجهة مصر فرصة للتألق، مستنداً إلى تاريخ المواجهات السابقة. على سبيل المثال، فاز زامبيا على مصر بنتيجة 3-0 في مرحلة المجموعات للبطولة عام 2007، ثم كرر الإنجاز عام 2017 بفوزه 3-1 على أرضه. هذه النتائج تجعل المباراة اليومية تحدياً كبيراً، حيث يحاول المنتخب الزامبي استغلال أي خطأ دفاعي مصري ليعيد كتابة التاريخ.

مع ذلك، يبقى منتخب مصر محط الأنظار، خاصة مع الجهود المبذولة لتحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم. اللاعبون مثل أحمد خالد “كباكا” ويوسف عبد الحفيظ يمثلون القوة الهجومية، بينما يعتمد الفريق على تماسك الدفاع لمواجهة هجمات زامبيا السريعة. هذه البطولة ليست مجرد فرصة للفوز باللقب، بل هي بوابة نحو كأس العالم، مما يزيد من أهميتها. التعادل في الشوط الأول يعكس الحذر المتبادل، لكن الشوط الثاني قد يحمل مفاجآت، حيث يسعى كلا الفريقين لفرض سيطرته. في النهاية، يتعلق الأمر بقدرة منتخب مصر على التعافي والانتقال إلى الأدوار اللاحقة، مع الأمل في أن يحول هذا التعادل إلى نقطة تحول إيجابية في الرحلة الكروية.