أعلن الأمير الوليد بن طلال، الملياردير السعودي، عن خطة جديدة لإكمال مشروع برج جدة، الذي من المقرر أن يصبح أطول ناطحة سحاب في العالم. وفقاً لتصريحاته، سيتم الافتتاح بعد ثلاث سنوات ونصف، أي في منتصف عام 2028، مع استئناف الأعمال المكثفة التي تشمل تعاوناً واسعاً.
برج جدة: خطوة نحو الريادة العمرانية
في حديثه الأخير، أكد الأمير الوليد بن طلال أن العمل على البرج قد عاد إلى المسار الصحيح، مع خطة زمنية طموحة تبلغ مدتها 42 شهراً. هذا التعاون بين مجموعة بن لادن السعودية وعدد من المقاولين الدوليين يهدف إلى ضمان الالتزام بالمعايير العالمية، حيث تم توقيع اتفاقية بقيمة 7.2 مليار ريال سعودي لتسريع الإنجاز. يشمل ذلك إكمال الطوابق المتبقية من هيكل البرج، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 1000 متر ويضم 157 طابقاً على مساحة إجمالية تزيد عن 1.3 مليون متر مربع.
البرج الضخم في جدة: تفاصيل تنفيذ وتأثيراته
يشكل البرج تجربة معمارية متكاملة، حيث تم بالفعل إنجاز 63 طابقاً إلى جانب البنية التحتية الأساسية مثل شبكات الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، تصريف السيول، والاتصال عالي السرعة. هذه المواصفات القياسية تجعله رمزاً للابتكار والتطوير. من جهة أخرى، من المتوقع أن يحول البرج جدة إلى مركز عالمي للاستثمار والسياحة، مما يدعم اقتصاد المملكة العربية السعودية من خلال جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة. سيسهم في تعزيز مكانتها كوجهة استثنائية، مع تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال التنمية المستدامة.
مع استمرار التطورات، يعد البرج خطوة كبيرة في مسيرة التحول الاقتصادي والاجتماعي، حيث سيعكس طموحات المملكة في الريادة الإقليمية والدولية. هذا المشروع لن يقتصر على جوانبه المعمارية، بل سيعزز الابتكار والتوسع في المجالات السياحية والتجارية، مما يجعل جدة نموذجاً للتقدم الحديث. في ظل هذه الجهود، ينتظر أن يصبح البرج مصدر إلهام للأجيال القادمة، مساهماً في تشكيل مستقبل المنطقة بكل جوانبه. يبرز هذا الإنجاز غير المسبوق كدليل على الالتزام بالجودة والابتكار، مع تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية والاقتصاد المحلي. بشكل عام، يمثل برج جدة قصة نجاح سعودية تعزز التنوع الاقتصادي وتدعم الرؤية الاستراتيجية للبلاد.
تعليقات