أمين صندوق اتحاد السياحة: مصر تبرز بمشاركة متميزة في ملتقى دبي السياحي

أبرز إيهاب عبد العال، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، أن مشاركة مصر في معرض السفر العربي (ATM 2025) بدبي كانت نموذجية وفعالة، حيث يُعتبر هذا الملتقى الأبرز في المنطقة العربية والشرق الأوسط. شهدت الفعالية، التي انتهت مؤخراً، عرض أحدث الاتجاهات في قطاع السفر، مع إسهام مصري قوي يعكس التزام البلاد بتعزيز مكانتها السياحية. لقد برزت الحضور الرسمي برئاسة وزير السياحة والآثار شريف فتحي، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص مثل رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية ورؤساء الغرف، مما أكد على أهمية الاندماج بين القطاعين العام والخاص لتطوير السياحة.

مشاركة مصرية متميزة في ملتقى دبي السياحي

كان حضور مصر في هذا الملتقى الدولي خطوة استراتيجية لتعزيز الفرص السياحية، حيث عقد إيهاب عبد العال عدة لقاءات حاسمة خلال الفعالية. من بينها، لقاء مع مسؤولي غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان، الذين زاروا اتحاد الغرف السياحية بالقاهرة مسبقاً، لاستكمال مناقشات حول تنظيم حملات تسويق مشتركة في الأسواق البعيدة وبرامج سياحية موحدة تربط بين البلدين. كما طالب الوفد العماني بالتعرف على فرص الاستثمار السياحية في مصر عبر الاتحاد، مع مشاركة الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية، عضو مجلس إدارة الغرفة في عمان. هذه اللقاءات تعكس الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الإقليمي، الذي يمكن أن يعزز السياحة الثقافية والاستثمارية.

تعاونات دولية لتطوير القطاع السياحي

وفي السياق نفسه، عقد عبد العال لقاءً آخر مع سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، رئيسة جمعية سيدات الأعمال الإماراتية الأردنية، وعدد من أعضاء الجمعية، لمناقشة تنظيم زيارة لوفد إلى اتحاد الغرف السياحية بالقاهرة. تهدف هذه المباحثات إلى إطلاق برامج سياحية مشتركة بين مصر والإمارات والأردن، بالإضافة إلى استكشاف فرص التعاون في الاستثمار والتسويق السياحي. وأكد عبد العال أنه سيقدم تقريراً مفصلاً عن هذه اللقاءات إلى مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، برئاسة حسام الشاعر، لاتخاذ قرارات تفعل هذا التعاون على أرض الواقع. هذا النهج يعزز من دور مصر كمحور للتبادل السياحي في المنطقة، مع التركيز على مشاريع قومية مثل المتحف المصري الكبير، الذي سيفتح أبوابه في يوليو المقبل.

أما فيما يتعلق بالتركيز الإعلامي خلال المعرض، فقد تم تسليط الضوء على المتحف المصري الكبير كرمز للسياحة الثقافية، حيث تسوقه الدولة عبر كافة مؤسساتها لجذب الزوار من مختلف الجنسيات. أصبح المتحف جزءاً أساسياً من البرامج السياحية المعروضة، مما أثار إقبالاً كبيراً من الزوار والمستثمرين. في الختام، تأتي مشاركة مصر بجناح ضخم يمتد على مساحة 800 متر مربع، تضم 77 عارضاً من القطاع السياحي الخاص، بما في ذلك 38 فندقاً و35 شركة سياحية، إلى جانب ثلاث شركات طيران، لتؤكد على الجهود المصرية في تعزيز الصناعة سياحية دولياً. هذه الخطوات تُعد خطوة متقدمة نحو تحقيق أهداف التنمية السياحية، مع الاستفادة من الفرص الدولية لتعزيز الاقتصاد.