قامت إدارة نادي الأهلي بقرار حاسم بشأن لاعب الوسط عمرو السولية، حيث رفضت تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي. هذا القرار يأتي وسط تقارير كثيرة أشارت إلى إمكانية استمراره مع الفريق، لكنه أصبح الآن أمراً صعباً للغاية. اللاعب، الذي يقترب من سن الـ37 عاماً، كان قد قدم مساهمات بارزة طوال فترة تواجده في النادي منذ انتقاله في يناير 2016 من نادي الشعب الإماراتي. ومع ذلك، انعكس ارتفاع عمره على أدائه، حيث بدأ تأثيره يتراجع في المواسم الأخيرة، رغم بعض الإطلالات الإيجابية مثل تسجيله هدфа في مباراة بتروجت الأخيرة بالدوري. الآن، يُسمح للسولية بتحديد مستقبله بنفسه، ما يعكس احترام الإدارة لتاريخه مع النادي، لكنه يشير أيضاً إلى نهاية حقبة مهمة في مسيرته الكروية.
الأهلي يقرر إنهاء عقد عمرو السولية ويستبعده من كأس العالم للأندية
في خطوة تتسم بالحسم، أكدت مصادر داخل نادي الأهلي أن احتمالية بقاء عمرو السولية مع الفريق للموسم المقبل أقل من 1%، مع تأكيد أن اللاعب لن يشمل في قائمة كأس العالم للأندية المقررة في الولايات المتحدة الصيف المقبل. هذا القرار لم يأتِ عبثاً، إذ تشير التقارير إلى أن عامل السن كان العامل الرئيسي، حيث أثر على قدرته على المساهمة بشكل كبير كما في الماضي. رغم ذلك، فإن الإدارة الحمراء تقدر ما قدمه السولية على مدار سنواته مع الفريق، حيث كان رمزاً للإخلاص والعطاء، مسجلاً أداءً مستداماً دون إثارة أزمات. لجنة التخطيط للكرة بالنادي، بالتعاون مع المدير الفني السويسري مارسيل كولر والمدير الرياضي ونائبه، باشرت في مشاورات لإنهاء هذا الملف نهائياً خلال الأيام المقبلة. هذا النهج يعكس توازناً بين الاعتراف بالجهود الماضية والتركيز على بناء فريق يتناسب مع التحديات المستقبلية.
مستقبل اللاعب مع القلعة الحمراء يواجه تحديات كبيرة
مع اقتراب نهاية عقد عمرو السولية، يترقب الجميع كيف سيتعامل النادي مع هذا الانتقال، حيث أن الجهاز الفني يرى ضرورة تجديد الخطوط الوسطى لمواكبة المنافسات القادمة. اللاعب، الذي كان يُعتبر إضافة فنية رغم مشاركاته كبديل، قد لا يجد مكاناً في تشكيلة الموسم المقبل بسبب عدة عوامل، بينها أداؤه في الفترة المتبقية والتهديد المحتمل للإصابات. من جانب آخر، يؤكد مسؤولو النادي أن هذا القرار لا ينتقص من قيمة السولية أو مساهماته السابقة، بل يمثل جزءاً من سيرورة الحياة في عالم كرة القدم، حيث يجب على الأندية التكيف مع التغييرات. لذا، فإن المشاورات الداخلية تتضمن مناقشة آراء الجهاز الفني واللاعبين الآخرين في نفس المركز، مع التركيز على ضمان استقرار الفريق وتحقيق الأهداف في المسابقات المحلية والدولية. هذا التحول يفتح الباب أمام فرص جديدة للنادي لتعزيز خطوطه، مع الحفاظ على الروح الرياضية التي ميزت السولية طوال مسيرته. في النهاية، يبقى التركيز على بناء مستقبل أقوى للأهلي، مع الاعتراف بأن اللاعبين الأسطوريين يتركون إرثاً يستمر.
تعليقات