إنجاز بطولي: إزالة 492 ألف لغم مع تضحية 32 شهيدًا في سبع سنوات

في خطوة تُعدُّ إنجازًا كبيرًا على الساحة اليمنية، أعلن مدير مشروع “مسام” لنزع الألغام أسامة القصيبي عن إزالة أكثر من 492 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة. هذا الجهد الدؤوب يعكس التزام المشروع بتعزيز السلام والأمان في المناطق المتضررة، حيث غطى معظم المناطق المحررة في اليمن، مما ساهم في إنقاذ أرواح الكثيرين وإعادة إحياء الحياة اليومية للسكان.

نزع الألغام في اليمن: إنجازات باهرة

يعكس مشروع مسام جهودًا منظمة ومدروسة لمواجهة مخاطر الألغام المتبقية من النزاعات السابقة في اليمن. منذ إطلاقه، تمكن الفريق من إزالة آلاف المتفجرات التي تهدد حياة المدنيين، مما يُعد خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل أكثر أمانًا. هذا الإنجاز لم يقتصر على الأرقام، بل امتد إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، حيث أصبحت المناطق المعنية أكثر أمانًا للزراعة والتنقل. الفريق، الذي يعمل تحت قيادة أسامة القصيبي، يستخدم أحدث التقنيات للكشف عن هذه المتفجرات، مما يضمن دقة العمليات وتجنب أي مخاطر إضافية. في السياق اليمني، حيث شهد البلاد سنوات من الصراع، يمثل هذا المشروع نموذجًا للتعاون الدولي في دعم الجهود الإنسانية.

إزالة المتفجرات: خطوات نحو السلام المستدام

تستمر عمليات إزالة المتفجرات في اليمن كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى استعادة الاستقرار في البلاد. يركز مشروع مسام على تدريب السكان المحليين للتعامل مع هذه المخاطر، مما يعزز من قدرتهم على الحماية من الخطر في المستقبل. هذه الجهود ليس فقط تعيد الأمان إلى المناطق المتضررة، بل تساهم أيضًا في إعادة إعمار المجتمعات المصابة. على سبيل المثال، في بعض المناطق، أدت عمليات الإزالة إلى فتح طرق رئيسية كانت مسدودة، مما ساهم في تعزيز التجارة والحركة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المشروع على توعية الجمهور بمخاطر الألغام، من خلال حملات تعليمية تستهدف خاصة الأطفال والنساء. هذه الخطوات تجعل من الإزالة عملية متكاملة، ليس فقط للقضاء على التهديد الفوري، بل لبناء مجتمعات أقوى وأكثر مرونة. في ظل التحديات التي تواجهها اليمن، مثل نقص الموارد والظروف المناخية الصعبة، يبقى الالتزام بمثل هذه المشاريع حاسمًا لتحقيق السلام طويل الأمد. في الختام، يمكن القول إن جهود مثل مشروع مسام تمثل أملًا لمستقبل أفضل، حيث تُظهر كيف يمكن تحويل الدمار إلى فرصة للنهوض من جديد، مما يعزز من دور اليمن في الساحة الإقليمية كقوة ناشئة.