ارتفاع مشتريات الذهب من البنوك المركزية يدفع الأسعار إلى الارتفاع!

يعكس ارتفاع صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب تأثيرات إيجابية على حركة الأسعار العالمية، حيث أشارت تقارير البنوك المركزية إلى تسجيل صافي مشتريات بلغ 17 طنا في شهر مارس، مع استمرار الطلب القوي حتى نهاية الربع الأول من العام. تجاوزت هذه المشتريات إجمالي المبيعات الذي بلغ 18 طنا، مما يؤكد على الاهتمام المتزايد بالذهب كأصل آمن. كان البنك المركزي البولندي الأبرز في هذه المشتريات بكمية 16 طنا، تليه البنك المركزي الكازاخستاني بـ11 طنا، والبنك المركزي الصيني بـ3 أطنان. هذه الحركات تعكس الثقة المتزايدة بالذهب وسط التقلبات الاقتصادية العالمية، خاصة مع تأثيرها على الاستقرار في أسواق الذهب المحلية مثل مصر.

أسعار الذهب في مصر

تشهد أسواق الذهب في مصر تقلبات يومية تتأثر بالعوامل العالمية، حيث أدى انخفاض مؤشر الدولار والتغيرات في السياسات التجارية إلى تأثيرات جذرية. في السبت 3 مايو 2025، سجلت الأسعار الرسمية ما يلي: عيار 24 يبلغ 5314.29 جنيه للجرام، عيار 21 يصل إلى 4650 جنيه للجرام، عيار 18 يقف عند 3985.71 جنيه للجرام، وعيار 14 يصل إلى 3100 جنيه للجرام. هذه الأرقام تعكس التراجع النسبي في أسعار الذهب خلال الأيام الماضية، نتيجة تحسن الوضع التجاري العالمي، لكنها لا تزال تظهر مقاومة بسبب الشكوك المستمرة حول مستقبل التجارة الدولية.

تغيرات سعر الذهب

مع انخفاض التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية، بدأ سعر الذهب في التراجع، ومع ذلك، يظل خيارًا مفضلًا للمستثمرين بسبب عدم اليقين المستمر في المشهد الاقتصادي العالمي. أدى توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوامر لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على السيارات إلى زيادة الإقبال على المخاطرة، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن. على الرغم من أن الذهب سجل مستويات تاريخية عند 3500 دولار للأونصة مؤخرًا، إلا أن الانخفاض الحالي يُنظر إليه كفرصة شرائية من قبل العديد من المستثمرين. على سبيل المثال، إذا انخفض سعر الذهب إلى مستوى 3000 دولار للأونصة، من المتوقع حدوث طلب شرائي كبير يدفع الأسعار للارتفاع مرة أخرى. كما أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين تدرس عرضًا أمريكيًا لإجراء محادثات حول الرسوم الجمركية البالغة 145%، مع الإصرار على أن أي اتفاق يجب أن يعتمد على الصدق وإزالة الإجراءات الأحادية. هذه التطورات تعزز من دور الذهب كاستثمار استراتيجي، خاصة في الأسواق الناشئة مثل مصر، حيث يستمر الطلب على الذهب كوسيلة للحماية من التقلبات الاقتصادية. في الختام، يبقى الذهب ركيزة أساسية في استراتيجيات الاستثمار العالمية، مع تأثيرات مباشرة على الأسعار المحلية والعالمية.