غضب مستخمي واتساب يتصاعد بسبب ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة.. والشركة تطلق المزيد!

مستخدمو واتساب يعبرون عن غضبهم من إدخال ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة، حيث وصفها الكثيرون بأنها “مزعجة” و”غير فعالة”، رغم أن الشركة، وهي جزء من ميتا، تستمر في تطوير المزيد من هذه الأدوات. في الوقت نفسه، تعمل منصة الدردشة على تقديم خدمات إضافية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف بشأن الخصوصية وتدفق البيانات.

غضب مستخدمي واتساب من الذكاء الاصطناعي الجديد

مع ورود شكاوى واسعة من مستخدمي واتساب حول زر الذكاء الاصطناعي الذي أُدخل حديثًا، يبدو أن هذه الإضافة لم تلقى الترحيب المنتظر. الكثيرون يجدون الزر، الذي يظهر كأيقونة حلقة زرقاء-أرجوانية، مزعجًا لأنه يتسبب في ضغط عرضي أثناء محاولة الوصول إلى الدردشات العادية. على سبيل المثال، أعرب بعض المستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم، قائلين إنهم يريدون التخلص من هذه الميزة دون جدوى، مما يعكس مخاوف أوسع حول فرض التكنولوجيا دون اعتبار لتوقعات المستخدمين.

نمو أدوات الذكاء الصناعي في واتساب

بالرغم من الرفض الشائع، فإن واتساب يخطط لإطلاق مجموعة أدوات جديدة تُعرف بـ”المعالجة الخاصة”، والتي ستشمل اقتراحات كتابة وملخصات رسائل مدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة من المتوقع أن تحول التطبيق إلى منصة أكثر تعقيدًا، تشبه ChatGPT في تقديم نصائح ومعلومات فورية حول مواضيع متنوعة مثل الأخبار والطقس. ومع ذلك، يبقى الجدل محيطًا بالخصوصية، حيث تؤكد ميتا أنها لن تقرأ الرسائل سرًا، لكن الخبراء يحذرون من مخاطر نقل البيانات إلى خوادم خارجية. على سبيل المثال، خبير الأمن السيبراني أدريانوس وارمنهوفن يرى أن هذا النهج يمثل حلًا وسطًا يفتح الباب لمخاطر جديدة، مثل تعرض البيانات للاختراق أثناء الإرسال.

يأتي هذا التوسع في أدوات الذكاء الاصطناعي في سياق أوسع، حيث أصبحت ميتا تدمج هذه التكنولوجيا عبر منصاتها الأخرى مثل فيسبوك وإنستجرام وماسنجر. المستخدمون يمكنهم الآن الوصول إلى روبوت الدردشة من خلال كتابة “@MetaAI” في محادثاتهم، مما يسمح بإضافة الذكاء الاصطناعي إلى الدردشات الجماعية. ومع ذلك، هذا الاندماج يثير تساؤلات حول كيفية استخدام بيانات المستخدمين لتطوير هذه الأدوات، خاصة بعد الجدل السابق حول تدريب الذكاء الاصطناعي دون موافقة صريحة. بعض المستخدمين يشعرون بأن هذا ينتهك خصوصيتهم، حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي على معالجة البيانات على خوادم خارجية، مما يزيد من احتمالية التسريب.

في الختام، يواجه واتساب تحديًا في موازنة بين تحسين تجربة المستخدم من خلال الذكاء الاصطناعي والبقاء على الالتزام بحماية البيانات. رغم أن ميتا تصر على أن ميزاتها الجديدة آمنة، إلا أن الغضب المتزايد يدفع نحو المناقشة حول الحاجة إلى خيارات أكثر وضوحًا للسيطرة على الخصوصية. مع اقتراب إطلاق الأدوات الجديدة في الأسابيع المقبلة، يبقى من المهم أن تستمع الشركة لرأي مستخدميها لتجنب فقدان الثقة، وهو ما يمكن أن يؤثر على مستقبل التطبيق كمنصة رئيسية للتواصل اليومي.