رالي السعودية: ناصر العطية يتفوق في المرحلة الأولى!

تصدر القطري ناصر العطية، سائق فريق سكودا، المركز الأول في مرحلة افتتاح رالي السعودية، الذي يمثل الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات في عام 2025. شهدت المنافسة، التي بدأت في محافظة جدة يوم الجمعة، إشرافاً من وزارة الرياضة السعودية، وتنظيماً مشتركاً من شركة رياضة المحركات والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. حقق العطية فوزاً ساحقاً بفارق زمني وصل إلى 24 ثانية وجزءين عن المتسابق الفنلندي يوهو هانينن من فريق تويوتا جازو، الذي حل ثانياً، فيما أنهى السعودي راكان الراشد، سائق تويوتا، السباق في المركز الثالث بفارق دقيقة و43 ثانية عن المتصدر.

رالي السعودية: ناصر العطية يحرز الصدارة في الجولة الأولى

في هذه المنافسة الشاقة، التي انطلقت من شرق جدة، أظهر ناصر العطية مهاراته الفائقة في قيادة السيارات عبر المناطق الوعرة، حيث شملت المرحلة الأولى مسارات متعددة مثل بريمان بطول 14.02 كيلومتر، ووادي المطوي بمسافة 12.94 كيلومتر، وأم الجرم بطول 21.07 كيلومتر، مع إعادة كل مرحلة مرتين لزيادة التحدي. أكد العطية في تصريحاته أن الوصول إلى الصدارة يمثل خطوة حاسمة، مشدداً على ضرورة التركيز للفوز في المرحلة الثانية غداً، حيث تتطلب صحراء جدة جهوداً مضاعفة للحفاظ على أعلى سرعة ممكنة. هذا الانتصار يعزز من مكانة العطية كواحد من أبرز السائقين في المنافسات الإقليمية، حيث جمع بين الخبرة والدقة في التعامل مع الظروف الصعبة.

سباقات السيارات في بطولة الشرق الأوسط

تستمر رالي السعودية، الذي يجسد روح المنافسة في عالم السيارات، في جذب الأنظار العالمية، حيث ينتهي غداً السبت بالمرحلة الثانية في شمال جدة. ستبدأ هذه المرحلة من منطقة الغولاء بمسافة 11.70 كيلومتر، ثم تعبر عسفان بطول 26.55 كيلومتر، وتنتهي في ذهبان بمسافة 8.46 كيلومتر. هذه الدورة ليست مجرد سباق، بل تجسد التطور الرياضي في المنطقة، مع تركيز على التحديات البيئية مثل الرمال والتضاريس الوعرة، التي تختبر قدرات السائقين والفرق الفنية. يتوقع أن يشهد الختام تتويجاً للأبطال في واجهة روشن البحرية، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الرياضة المحلية والإقليمية.

في الختام، يبرز رالي السعودية كحدث رياضي بارز يجمع بين الإثارة والتكنولوجيا، حيث يوفر فرصة للسائقين المتميزين مثل ناصر العطية لإثبات أنفسهم. هذا السباق ليس فقط عن السرعة، بل عن الاستراتيجية والتحمل، مع تأثيره على بطولة الشرق الأوسط ككل. بفوزه في المرحلة الأولى، يبدو العطية جاهزاً لمواجهة التحديات المقبلة، مما يعزز من جاذبية هذا النوع من السباقات في المنطقة. الاستمرار في مثل هذه المنافسات يساهم في تعزيز السياحة الرياضية والشراكات الدولية، ويفتح أبواباً للشباب المحلي للانخراط في رياضة المحركات.