أقوى 10 أثرياء في السعودية لعام 2025.. الوليد بن طلال يتصدر القائمة بثروات تشعل الدهشة!

تثير قوائم أغنى الأفراد في المملكة العربية السعودية اهتمامًا واسعًا، حيث تعكس صورة حية عن ديناميكيات الاقتصاد المحلي والعالمي. في سوق الأسهم “تاسي”، يلعب كبار المستثمرين دورًا حاسمًا في تشكيل الاستثمارات والقطاعات الرئيسية، مما يوفر رؤى قيمة حول اتجاهات السوق التي تؤثر على المستثمرين الأفراد والاقتصاد بشكل عام.

نمو ثروات كبار المستثمرين

شهد عام 2024 تقدمًا ملحوظًا في أداء السوق السعودية، حيث ساهمت الظروف الإيجابية في تعزيز ثروات كبار المستثمرين. ارتفعت ثروات أكبر 10 مستثمرين أفراد بنحو 7.5 مليار ريال، لتبلغ القيمة الإجمالية لثرواتهم 109.2 مليار ريال، بزيادة نسبية بلغت 7.4% مقارنة بالعام السابق. هذا النمو يعكس قوة السوق وانعكاساته على الاقتصاد، خاصة في قطاعات مثل الاستثمار العقاري والصحي، التي شهدت تطورات سريعة. في هذا السياق، يبرز دور كبار المليارديريين في دعم الاستدامة الاقتصادية، حيث يؤثر نمو ثرواتهم على اتجاهات الاستثمار العامة ويعزز الثقة بالسوق المالية السعودية.

تطور ثروات المليارديريين الرائدين

أظهر الأمير الوليد بن طلال قيادة واضحة في هذا التطور، حيث بلغت ثروته 25.6 مليار ريال مع زيادة قدرها 4.9 مليار ريال، مدعومة بأداء ممتاز لشركة المملكة القابضة. استفادت الشركة من مشاريع بارزة مثل تقدم برج جدة، الذي من المتوقع أن يصبح الأعلى في العالم، مما يعزز من موقعها في السوق. من جانب آخر، حافظ الدكتور سليمان الحبيب على صدارته رغم تراجع طفيف بنسبة 1%، مع ثروة بلغت 39.3 مليار ريال. يعتمد استثماراته بشكل أساسي على قطاع الرعاية الصحية، ممثلة في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، التي تظل عمادًا رئيسيًا لنمو ثرواته.

فيما يتعلق بتحولات قائمة أغنى 10 أفراد، شهدت إضافة 13 اسمًا بسبب تساوي القيم، مع تراجع ثروات 5 أفراد وزيادة ثروات 8 آخرين. من بين الأبرز، ارتفعت ثروة وليد آل إبراهيم إلى 6.3 مليار ريال بزيادة 3.3 مليار ريال، مدعومة بإدراج مجموعة MBC في السوق. كما صعد يوسف جمجوم إلى المرتبة الثالثة بثروة 4.44 مليار ريال، مستفيدًا من توسع “جمجوم فارما” في القطاع الصحي. هذه التغيرات تبرز سيطرة القطاع الصحي، حيث يملك معظم الأفراد الأثرياء حصصًا كبيرة في شركات مثل “الحبيب” و”فقيه” و”المواساة”. ساهمت الطروحات الأولية الحديثة في إدخال أسماء جديدة إلى القائمة، رغم وجود تحديات مثل تراجع أسهم “المواساة” بنسبة 24%، والتي أثرت على نمو بعض الثروات رغم الطلب المتزايد على الخدمات الصحية.

أما بالنسبة لملكيات الأفراد في سوق “تاسي”، فهي تشمل نحو 126 فردًا يملكون 5% أو أكثر من الشركات المدرجة، بقيمة إجمالية تقدر بـ135.2 مليار ريال، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% عن عام 2023. هذه الملكيات تشكل حوالي 1.5% من إجمالي السوق وما يقرب من 16% من ملكيات الأفراد، مما يؤكد دور الاستثمارات الفردية في دعم الاقتصاد السعودي وتعزيز التنوع في السوق. بالإجمال، يعكس هذا النمو المستدام التزامًا ببناء اقتصاد قوي ومتنوع، حيث تستمر ثروات كبار المستثمرين في تشكيل المستقبل الاقتصادي للمملكة.