انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ عبد العزيز بن عجلان العجلان، الذي كان رجل أعمال بارزاً وعضواً مؤثراً في مجلس الشورى، تاركاً إرثاً كبيراً من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية. كان الشيخ عبد العزيز شخصية محترمة لمشاركته في تطوير القطاع الخاص والمساهمة في عدة مبادرات ريادية، مما أثرى المجتمع ودعم التنمية الشاملة. وفاة هذه الشخصية الاستثنائية تجسد فقداناً كبيراً للأوساط الاقتصادية والاجتماعية، حيث ترك بصمة واضحة من خلال مناصبه الرئيسية التي شملت رئاسة مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية وغرفة الرياض، بالإضافة إلى إدارة مجموعة شركات عجلان وإخوانه، وهي من أبرز الشركات في المنطقة.
وفاة الشيخ عبد العزيز بن عجلان العجلان
أعلن ابن الشيخ عبد العزيز بن عجلان بياناً مؤثراً يعبر عن الحزن العميق لفقدان والده، مشدداً على الإيمان بقضاء الله وقدره. في كلماته على منصة التواصل الاجتماعي، قال إن الشيخ عبد العزيز، المعروف بـ”أبو عجلان”، كان رمزاً للعطاء والتميز في مجالات الأعمال والخدمة العامة. يُشار إلى أن الشيخ شغل مناصب رفيعة ساعدت في تعزيز الاقتصاد السعودي، مثل رئاسة مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية سابقاً، ورئاسة غرفة الرياض من عام 2018 حتى 2024، مما ساهم في جذب الاستثمارات ودعم المشاريع الاستراتيجية. مسيرته المهنية كانت نموذجاً للقيادة الحكيمة، حيث ركز على بناء شراكات قوية مع القطاعين العام والخاص، مما أدى إلى نمو مجموعة شركات عجلان وإخوانه إلى مرتبة متقدمة في الشرق الأوسط، متميزة في مجالات تجارية متنوعة مثل التجارة والصناعة.
رحيل الشيخ عبد العزيز بن عجلان
في بيان ابنه، أكد على التفاصيل المتعلقة بمراسم الوداع، حيث سيتم الصلاة على الفقيد غدًا السبت 3 مايو 2025 بعد صلاة العصر في جامع المهيني، ثم سيوارى الثرى في مقبرة الشمال. دعا في كلماته إلى الدعاء للشيخ عبد العزيز بالمغفرة والرحمة، معبراً عن أمله في أن يمن الله عليه بالسكن في جناته الواسعة. كما حدد موعد العزاء في منزل العائلة بحي حطين بعد صلاة العصر، مستنيراً بقول الله تعالى: “إنا لله وإنا إليه راجعون”. هذا الرحيل يذكرنا بمسيرة الشيخ الطويلة في خدمة المجتمع، حيث كان داعماً للشباب والمشاريع الريادية، ومؤمناً بأهمية الاستدامة في الأعمال. من خلال رئاسته لمجموعة الشركات، ساهم في توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي، مما جعله مصدر إلهام للأجيال الشابة. الشيخ عبد العزيز لم يكن مجرد رجل أعمال، بل كان قدوة في التوازن بين النجاح المهني والالتزام الأخلاقي والاجتماعي، حيث شارك في العديد من المبادرات الخيرية التي ركزت على دعم التعليم والصحة.
تجسد وفاة الشيخ عبد العزيز بن عجلان العجلان فقداناً عميقاً للمملكة، حيث كان نموذجاً للقيادة الفعالة في عالم الأعمال. خلال مسيرته، ساهم في تطوير الاقتصاد السعودي من خلال مناصبه في اتحاد الغرف والغرفة التجارية، بالإضافة إلى قيادته لمجموعة شركات عجلان وإخوانه، التي أصبحت ركيزة أساسية في المنطقة. يبقى تراثه حياً من خلال الإنجازات التي حققها، مثل تعزيز الشراكات الدولية ودعم المشاريع المستدامة. في هذه اللحظة، يتجدد التأكيد على أهمية التوحد في مواجهة الفقدان، مع الدعاء لأسرته بالصبر والعزاء. إن رحيله يدفعنا للتأمل في دور الأفراد في بناء المجتمع، متمنين أن يلهم هذا الإرث الأجيال القادمة لمواصلة مسيرة الإبداع والخدمة.
تعليقات