إدوارد يكشف: البطولة غير مهمة.. استفزاز محمد سامي يدفعني للهجوم على «إش إش»

استطاع الفنان المصري إدوارد أن يثبت مرة أخرى موهبته المتجددة في عالم التمثيل، حيث تحدى صورته التقليدية في الأدوار الكوميدية الخفيفة ليغوص في أدوار درامية عميقة. في موسم رمضان هذا العام، قدم شخصيتين متعارضتين تماماً، مما جعل الجمهور يتناقض بين كرهه الشديد لشخصية “بوشكاش” الشريرة في مسلسل “إش إش”، وإعجابه بأداء “دياب” المحامي في مسلسل “في لحظة”. هذا التحول لم يكن سهلاً، إذ كشف إدوارد في حوار خاص عن التحديات التي واجهها، من تحضيرات مكثفة للشخصيات إلى تغييرات جسدية، مما يعكس تطوره كممثل.

إدوارد يتحدى النمط التقليدي في أدواره الدرامية

من خلال هذا التحول البارز، حاول إدوارد الخروج عن دائرة الراحة الكوميدية التي اشتهر بها، مستفيداً من تعاونه مع المخرج محمد سامي. في حواره، روى كيف تم ترشيحه لشخصية “بوشكاش”، التي كانت تعتمد على مظهر شرير مميز يجمع بين الغموض والكوميديا السوداء. أكد أنه واجه تردداً أولياً في قبول الدور بسبب طبيعته المعقدة، لكنه وافق بعد جلسة واحدة مع المخرج، الذي رأى فيه القدرة على إيصال الشخصية بتفاصيل دقيقة. التحضيرات شملت تغييرات في المظهر، مثل إطلاق الشعر والذقن، وإضافة مواد للأسنان لتعزيز الهالة الشريرة. كما أن إدوارد قرر خسارة 15 كيلوغراماً من وزنه بنفسه، مدعياً أن ذلك يتناسب مع سلوك الشخصية، التي تتضمن مواد مخدرة تؤثر على المظهر العام.

كما كشف عن ردود الفعل المتنوعة للجمهور، حيث وصلته تعليقات مضحكة وغاضبة، مثل الطلب منه “إرجاع” أموال لشخصيات أخرى في المسلسل. أسرته نفسها أصيبت بالذهول من هذا التغيير الجذري، خاصة في مشهد الضرب الشهير مع مي عمر وشيماء سيف، الذي كان من أكثر المشاهد صعوبة في التصوير لتجنب أي ضرر حقيقي، مع تركيزه المخرج على جعلها تبدو طبيعية. هذا الدور لم يكن مجرد تحدٍ فني، بل غير إدوارد نفسه، حيث أعلن أنه سيختار أدواراً مستقبلية تتسم بالتنوع والعمق، مبتعداً عن البطولة المطلقة التي رفضها سابقاً، معتبراً أن الأدوار الثانوية يمكن أن تكون بمثابة بطولة حقيقية.

نجاح الفنان في التنوع التمثيلي

مع نجاح هذه الأدوار، يبدو أن إدوارد قد خطا خطوة كبيرة نحو التوسع في مجالات أخرى. رفض فكرة تقديم برامج المقالب، مثل تلك التي يقدمها رامز جلال، مؤكداً أنها لا تتناسب مع أسلوبه الحالي، ويفضل التركيز على التمثيل والأعمال الفنية الأخرى. في السياق نفسه، تحدث عن سعادته بتطور المملكة العربية السعودية في مجال الفنون، مستذكراً مشاركته في حفل “جوى أواردز” الذي أدهشه بجودته. حالياً، يستعد لأعمال جديدة، مثل فيلمه “فار بـ7 أرواح” الذي سيُعرض خلال عيد الفطر، بالإضافة إلى أغنية جديدة مع مطرب مفاجئ سيتم طرحها في صيف 2023. هذا التنوع في مسيرته يعكس رغبته في البقاء ملهماً لجمهوره، مستفيداً من تجاربه السابقة ليبني مساراً فنياً أكثر غنى وتأثيراً. في النهاية، يظل إدوارد مثالاً للممثلين الذين يسعون للابتكار، مما يضمن استمرار تألقه في ساحة الدراما العربية.