عبد الله بن زايد يستقبل وزير خارجية البوسنة والهرسك في اجتماع ثنائي قوي لتعزيز الروابط
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
في خطوة تعكس الالتزام الدبلوماسي لدولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الشراكات الدولية، استقبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اليوم في أبوظبي، نظيره البوسني، السيد إلمدين كونكوفيتش، وزير الشؤون الخارجية للبوسنة والهرسك. الاجتماع، الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الإماراتية، شكل فرصة لمناقشة قضايا متنوعة تهدف إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.
يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين الإمارات والبوسنة والهرسك، حيث ركز الجانبان على مجالات الشراكة الاقتصادية والثقافية. وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، تناول الاجتماع سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة، خاصة في قطاعي الطاقة المستدامة والسياحة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الدولية المشتركة مثل السلام والأمن. وقد أعرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد عن دعم الإمارات الثابت لسياسة البوسنة والهرسك في بناء مستقبل مستقر ومزدهر، مشدداً على أهمية الحوار كأداة للتعامل مع التحديات العالمية.
وفي خضم الاجتماع، أكد الجانبان على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتي تعود إلى سنوات التبادل الدبلوماسي والثقافي. كانت البوسنة والهرسك إحدى الدول التي حظيت بدعم الإمارات في ملفات الإغاثة الإنسانية، خاصة خلال فترات الأزمات، مما يعزز الثقة المتبادلة. كما تم التطرق إلى دور الإمارات في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، حيث يمكن للطرفين التعاون في قضايا السلام العالمي والتطوير المستدام. وفي هذا السياق، ذكر الوزيران أن التعاون الاقتصادي يمثل فرصة كبيرة للطرفين، خاصة مع الاستثمارات الإماراتية المتزايدة في أوروبا الشرقية.
خُتم الاجتماع بتأكيد الالتزام المشترك لتعزيز الروابط الثنائية وبناء شراكات أكثر شمولاً. صرح سمو الشيخ عبد الله بن زايد: "نحن ملتزمون بتعزيز العلاقات مع شركائنا في البوسنة والهرسك، لتحقيق أهداف السلام والازدهار المشترك". من جانبه، أعرب وزير الخارجية البوسني عن امتنانه للاستقبال الدافئ، مؤكداً على أن هذا اللقاء سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون.
يُعتبر هذا الاجتماع دليلاً إضافياً على دور الإمارات البارز في الدبلوماسية الدولية، حيث تعمل على بناء جسور التواصل مع دول العالم لمواجهة التحديات المشتركة. في ظل الظروف الجيوسياسية المتقلبة، يبدو أن مثل هذه اللقاءات ستساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي.
تعليقات