سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة: أحدث تحديثات الجلسة الثانية لشهر مايو 2025

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا ملحوظًا في الفترات الأخيرة، نتيجة لتأثيرات العوامل الاقتصادية العالمية والتغيرات السياسية. هذا التراجع جاء بعد ارتفاع سابق، مما يعكس تقلبات السوق التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأحداث الدولية، مثل التطورات التجارية والاقتصادية في الولايات المتحدة. مع ذلك، يبقى الذهب خيارًا مفضلًا للاستثمار كملاذ آمن، خاصة مع استمرار الطلب العالمي القوي من قبل البنوك المركزية.

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة في ثاني جلسات شهر مايو 2025

خلال تعاملات الجمعة 2 مايو 2025، أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب المحلية استقرت نسبيًا بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة. هذا الاستقرار جاء بعد خسارة تصل إلى 120 جنيهًا للجرام من عيار 21، الذي يمثل الخيار الأكثر شيوعًا في السوق المصرية. التراجع العالمي لأسعار الذهب يرتبط بتطورات إيجابية في المفاوضات التجارية، مثل التصريحات الرئاسية الأمريكية حول اتفاقيات مع دول مثل الهند وكوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى محادثات مع الصين. هذه التطورات قللت من مخاوف المستثمرين، مما دفع الأسعار للانخفاض، رغم أن بعض التحليلات تشير إلى إمكانية ارتفاع يصل إلى 20 جنيهًا خلال منتصف التداولات في مصر. من جانب آخر، أظهرت بيانات اقتصادية أمريكية حديثة انكماش الاقتصاد بنسبة 0.3% في الربع الأول، إلى جانب تراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يؤثر على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. رغم ذلك، يظل البنك يتخذ نهجًا من الحذر والانتظار أمام الغموض السياسي.

أسعار المعدن الأصفر في السوق المصري

في السوق المحلية، سجلت أسعار الذهب مستويات محددة خلال هذه الجلسة، حيث بلغ سعر الجرام من عيار 24 حوالي 5297 جنيهًا، بينما وصل عيار 21 إلى 4630 جنيهًا، وعيار 18 إلى 3972 جنيهًا، ووصل عيار 14 إلى 3090 جنيهًا. كما بلغ سعر الجنيه الذهب 37080 جنيهًا. هذه الأسعار تعكس تأثير التقلبات الدولية، حيث يستمر الطلب العالمي على الذهب في الارتفاع، خاصة من البنوك المركزية التي اشترت أكثر من 1000 طن في عام 2024 للعام الثالث على التوالي. هذا الارتفاع في الطلب يعزز مكانة الذهب كأداة للتحوط ضد التغيرات الاقتصادية، مثل التضخم والتقلبات التجارية. في سياق مصر، يرتبط سعر الذهب ارتباطًا مباشرًا بالأسواق العالمية، مع تأثيرات محلية مثل السياسات الاقتصادية والطلب المحلي، الذي يتزايد في الأوقات غير المستقرة. مع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، من المتوقع أن يظل الذهب جذابًا للمستثمرين في مصر، حيث يمكن أن يؤدي أي تطور إيجابي في المفاوضات التجارية إلى تعزيز الثقة ودفع الأسعار للارتفاع مرة أخرى. هذا يجعل مراقبة الأسعار ضرورية للمستهلكين والمستثمرين على حد سواء، خاصة في ظل التغيرات السريعة في السوق. بالإجمال، يبقى الذهب رمزًا للاستقرار في أوقات الاضطراب، مما يدفع الكثيرين للاستثمار فيه كخيار استراتيجي طويل الأمد.