استمرار مفاوضات الأهلي مع كولر لحل أزمة الشرط الجزائي البالغ 3.5 مليون يورو

مفاوضات الأهلي مع كولر مستمرة، حيث يعمل النادي المصري على حل أزمة مالية ترتبط بعقد المدير الفني السابق مارسيل كولر، الذي يطالب بحصوله على إجمالي الشرط الجزائي البالغ 3.5 مليون يورو. يركز الطرفان على التوصل إلى اتفاق يتجنب النزاعات القانونية، مع سعي الأهلي لتقييد الدفعات للشهرين المتبقيين فقط من الموسم الحالي، بينما يصر كولر على استيفاء كامل راتبه حتى نهاية الموسم المقبل 2025/2026.

مفاوضات الأهلي مع كولر مستمرة لبحث تسوية أزمة الشرط الجزائي

يواصل النادي الأهلي جهوده لتفكيك عقدة مالية مع المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي حصل على عقد لمدة موسمين ينتهي بنهاية موسم 2025/2026، ويتقاضى راتباً شهرياً يصل إلى 250 ألف دولار. البداية تعود إلى قرار الإدارة بإقالة كولر مؤخراً، مما أثار خلافاً حول الشرط الجزائي، حيث يطالب محامي المدرب بصرف الراتب الكامل حتى نهاية العقد، بقيمة تصل إلى 3.5 مليون يورو. من جانبها، تسعى إدارة الأهلي إلى التفاوض من خلال عرض دفع مقابل الفترة المتبقية من الموسم الحالي فقط، معتبرة أن ذلك كافٍ لإنهاء الاتفاق بشكل ودي. هذا النزاع يعكس تحديات الإدارة في إدارة العقود الرياضية، خاصة مع غياب شرط جزائي واضح في العقد الأساسي، الذي تم تجديده في الموسم الماضي بناءً على نجاحات كولر مع الفريق.

التحركات لتسوية نزاع كولر مع الأهلي

تعمل إدارة النادي الأهلي على تهدئة التوترات مع كولر من خلال مفاوضات مباشرة معه ومحاميه، دينو لامبرتي، لتقليص المبلغ المطلوب. يفيد مصدر بالنادي بأن العقد لم يحتوِ على شرط جزائي صريح، لكنه يمنح كولر الحق في الحصول على راتبه للفترة المتبقية وفقاً للوائح الفيفا. هذا الوضع جعل الأزمة أكثر تعقيداً، إذ كانت الإدارة قد تجددت عقد كولر دون توقع إقالته، مستندة إلى إنجازاته السابقة التي شملت تحقيق نتائج إيجابية في الدوري المحلي والمنافسات الدولية. الآن، يسعى النادي إلى اقناع كولر بالتنازل عن جزء من الشرط الجزائي، ربما مقابل دفع مبلغ يغطي من 3 إلى 6 شهور فقط، مع الأمل في أن يتولى تدريب نادٍ آخر قريباً، حيث تقضي لوائح الفيفا بوقف تقاضي الراتب من النادي السابق عند الانتقال إلى منصباً جديداً.

بالإضافة إلى ذلك، تبرز هذه المفاوضات كدليل على الحاجة إلى مراجعة سياسات التعاقدات في النادي الأهلي، حيث أدت الثقة المفرطة في كولر إلى عدم وضع آليات وقائية، مثل الشروط الجزائية، مما أدى إلى الوضع الحالي. من جانب كولر، يرى محاميه أن العقد واضح ويحمي حقوقه، مما يجعل التفاوض ضرورياً لتجنب النزاعات القضائية التي قد تطول أمداً. في السياق نفسه، يجري الآن مناقشات مكثفة للوصول إلى تسوية مرضية، حيث يتعهد النادي بتقديم عرض يرضي الطرفين، مع التركيز على مستقبل الفريق وتجنب أي تأثيرات سلبية على سمعته. هذه الجهود تشمل استكشاف خيارات مثل دفع جزء من المبلغ مقابل الإفراج عن باقي الالتزامات، مما يعكس رغبة مشتركة في إنهاء الأمر بشكل سلمي، خاصة أن كولر قد يتلقى عروضاً أخرى في الشرق الأوسط، وفقاً لتجاربه السابقة.

في الختام، تُعد هذه المفاوضات فرصة للنادي الأهلي لتعزيز إدارته الإدارية، مع الحرص على الحفاظ على علاقاته مع المدربين الدوليين، بينما يسعى كولر إلى حماية مصالحه المالية. الفرصة سانحة لكلا الطرفين للوصول إلى حل يعزز الثقة المتبادلة ويضمن استمرارية العمل في عالم كرة القدم المهنية.