أكدت مصادر خاصة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أبلغ رؤساء أندية الدرجة الثالثة، خلال اجتماعهم الأخير، عدم وجود أي خطط لدمج دوري الدرجة الثالثة مع دوري المناطق. هذا الإعلان جاء ليطفئ التكهنات السابقة حول إعادة هيكلة المسابقة، موضحًا أن أي أفكار مسبقة كانت مجرد اقتراحات أولية ضمن جهود لتطوير الدوريات الأقل مستوى. خلال الاجتماع، دار نقاش واسع بين ممثلي الاتحاد ورؤساء الأندية حول خيارات متعددة لتنظيم الدوري في المستقبل، مما يعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الحيوية الرياضية.
الاتحاد السعودي لكرة القدم يوضح توجهاته للدوريات
ومن بين السيناريوهات المطروحة، برز اقتراح تحويل دوري الدرجة الثالثة إلى نظام مناطقي، حيث تُجرى المنافسات على أساس المناطق الإدارية، مع صعود بطل كل منطقة إلى الدرجة الثانية. ومع ذلك، واجه هذا الاقتراح معارضة شديدة من جانب معظم رؤساء الأندية، الذين رأوا أنه قد يقلل من حدة المنافسة ويحد من فرص الفرق في بناء قدراتها الفنية. كما أشاروا إلى أن هذا النظام قد يؤثر سلبًا على الحماس الجماهيري وتنوع المباريات، مما يهدد الجاذبية العامة للدوري. هذه المخاوف تجسد التوتر بين رغبة الاتحاد في تحسين الهيكل التنظيمي والاحتياجات العملية للأندية على الأرض.
تطوير الدوريات الفرعية في مواجهة التحديات
وفي سياق الاجتماع نفسه، تم طرح اقتراح آخر مثير للجدل، يتعلق بإيقاف الدعم المالي أو تقليصه بنسبة تصل إلى 50%، مما أثار موجة من التحفظات بين الحاضرين. كثير من أندية الدرجة الثالثة تعتمد على هذا الدعم لتغطية نفقاتها التشغيلية والمشاركة في الموسم، وبالتالي، يُعتبر هذا الاقتراح تهديدًا مباشرًا لاستدامتها. رغم ذلك، أكد ممثلو الاتحاد أن جميع المقترحات لا تزال في مرحلة الدراسة، مع التركيز على تحقيق تطوير شامل لدوري الدرجة الثالثة. الهدف الرئيسي هو رفع الكفاءة التنافسية والمالية للدوري، من خلال التنسيق مع الأندية لضمان التوازن بين الجوانب الفنية والمادية. يُشكل هذا النهج جزءًا من جهود أوسع لتعزيز الرياضة في المستويات السفلية، مع الالتزام ببناء نظام يدعم النمو المستدام. في الختام، يبقى التركيز على الحوار المستمر لتجنب أي قرارات تعيق تقدم الكرة السعودية، مع الأمل في أن يؤدي هذا النقاش إلى حلول تعزز المنافسة وتدعم الفرق المحلية.
تعليقات