شركاء التنمية يوفرون 2.2 مليار دولار لشراء السلع الاستراتيجية

تواصل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع شركاء التنمية لتعزيز التمويلات الميسرة، حيث بلغت التمويلات التنموية من هذه الشركات المتنوعة نحو 4.2 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ2.9 مليار دولار في العام السابق. هذه الجهود تشمل توفير موارد مالية مرنة لدعم القطاع الخاص، مما يعكس الجهود المبذولة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

تسهيلات شركاء التنمية لشراء السلع الاستراتيجية

في سياق التقرير الصادر عن الوزارة، أبرزت الجهود المبذولة في تسهيل الوصول إلى التمويلات اللازمة، حيث وصل حجم تمويلات الحكومة إلى 3.2 مليار دولار في عام 2024، مع تركيز خاص على تسهيلات شراء السلع الاستراتيجية التي بلغت 2.2 مليار دولار. هذه التمويلات ليست مجرد دعم مالي، بل تعبر عن نجاح الإصلاحات الهيكلية التي أدت إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص، مما يعزز جاذبيته للاستثمارات الدولية. كما سجلت تمويلات دعم الموازنة وتوريد السلع الاستراتيجية حوالي 4 مليار دولار خلال نفس العام، مما يؤكد على دور التعاون الدولي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي.

من جهة أخرى، يبرز التقرير الجهود المكثفة لحشد التمويل الأخضر والمستدام من خلال برنامج “نوفي”، الذي يمثل نموذجًا إقليميًا للتعامل مع تحديات التغير المناخي. منذ إطلاقه قبل عامين، حقق البرنامج نجاحًا بارزًا في جمع تمويلات ميسرة لمشروعات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياحية، بقيمة 3.9 مليار دولار. هذه التمويلات ساهمت في إضافة قدرات طاقة متجددة تصل إلى 4.2 جيجاوات، مما يدعم الأهداف الوطنية للانتقال إلى اقتصاد أخضر ومستدام.

علاوة على ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن التمويلات الميسرة التي حصل عليها القطاع الخاص من شركاء التنمية المتنوعين قد وصلت إلى أكثر من 14.5 مليار دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2024. هذا الارتفاع يعكس التزام الدولة بتحقيق التكامل بين التخطيط التنموي والتخطيط المالي، مما يسمح بتحديد التدفقات التمويلية المطلوبة بدقة. من خلال هذا النهج، يتم وضع أولويات للاحتياجات التنموية، مع استكشاف بدائل فعالة لتمويل البرامج والمشروعات، بهدف تحسين كفاءة استخدام موارد الدولة وزيادة الاستدامة الاقتصادية.

تمويلات ميسرة للتنمية المستدامة

يستمر التركيز على التمويلات الميسرة كأداة أساسية لدفع عجلة التنمية، حيث تساهم في دعم المشاريع الاستراتيجية التي تعزز الاقتصاد والمجتمع. على سبيل المثال، يساعد هذا النوع من التمويل في تعزيز القدرة على التعامل مع التحديات البيئية، مثل زيادة الطاقة المتجددة، مما يقلل من الاعتماد على الطاقة التقليدية ويحسن من جودة الحياة. كما أن هذه التمويلات تشجع على الابتكار في القطاع الخاص، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التنافسية على المستوى الدولي.

في الختام، تعكس هذه الجهود الشاملة التزام البلاد ببناء اقتصاد قوي ومستدام، حيث يلتقي التمويل الميسر مع الأهداف الاستراتيجية لتحقيق نمو شامل. من خلال استمرار التنسيق مع شركاء التنمية، يمكن تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية الفورية والرؤى طويلة الأمد، مما يضمن مستقبلًا أكثر استدامة وازدهارًا.