ازدياد الاحتياجات في السودان.. بسبب انسحاب منظمات إغاثية!

قال المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة، دكتور سامر الجطيلي، إن الجهود الإنسانية في السودان تواجه صعوبات متزايدة بسبب تراجع بعض المنظمات عن تقديم المساعدات. وفقًا لتصريحاته، أصبحت الاحتياجات الأساسية أكبر مما يمكن تغطيته بالتمويل المتاح حاليًا، مما يعني تفاقم الأزمة بين السكان المتضررين من الصراعات المستمرة.

تحدي الإغاثة في السودان

في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها السودان، أكد الدكتور الجطيلي أن التحدي الأكبر يتمثل في زيادة حجم الاحتياجات الإنسانية. فقد انسحبت العديد من المنظمات الدولية عن تقديم الدعم، مما أدى إلى نقص شديد في الموارد. وأشار إلى أن التمويل الحالي غير كافٍ لسد الفجوة، خاصة مع تزايد عدد المتضررين من النزاعات. هذا الوضع يعقد الجهود الإغاثية، حيث يحتاج السكان إلى مساعدات طارئة في المياه والغذاء والإسكان، وفقًا لما لوحظ على الأرض.

بالإضافة إلى ذلك، تأثرت البنية التحتية للخدمات الصحية بشكل كبير بسبب القتال المستمر. وفقًا للتقارير، خرجت نسبة كبيرة تصل إلى 60 إلى 70% من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة، مما يجعلها غير قادرة على استيعاب كم الهائل من المحتاجين. الخرطوم، التي كانت ملجأً للعديد من النازحين، أصبحت الآن محورًا للأزمة، حيث تعاني البنية التحتية من الدمار الناتج عن المعارك.

صعوبات دعم المناطق المتضررة

رغم هذه التحديات، تم اتخاذ خطوات لتعزيز الدعم في المناطق المتضررة. عمل مركز الملك سلمان للإغاثة على تأهيل عدة مستشفيات تأثرت بنيتها التحتية بسبب الظروف القتالية. هذه الجهود تشمل إصلاح الأضرار وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية لمساعدة السكان. ومع ذلك، يظل التحدي في ضمان استمرارية هذه المساعدات، خاصة مع نقص التمويل العالمي. يؤكد الدكتور الجطيلي أن هذا الوضع يتطلب تعاونًا دوليًا أكبر لتلبية الاحتياجات المتزايدة، حيث أن الدمار الناتج عن الصراعات لم يقتصر على الخرطوم وحدها، بل امتد إلى مناطق أخرى في السودان.

في الختام، يبرز هذا الوضع أهمية الجهود المنسقة لمواجهة الأزمات الإنسانية. مع زيادة عدد المتضررين، يجب التركيز على إعادة بناء البنية الصحية وتعزيز التمويل لضمان وصول المساعدات إلى الجميع. إن الوقوف إلى جانب السودان في هذه المرحلة الحرجة يمكن أن يساهم في تخفيف الآلام ودعم الاستقرار في المنطقة، مما يعكس الحاجة الملحة للتعاون الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية. يستمر العمل على الأرض لتلبية هذه الاحتياجات، مع التركيز على الحلول المستدامة التي تعيد الأمل للمجتمعات المتضررة.