وزير الإسكان يتفقد تنفيذ مشاريع محور التسعين الشمالي في القاهرة الجديدة

واصل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولته الإشرافية في مدينة القاهرة الجديدة، حيث قام بتفقد الأعمال الجارية لتطوير ورفع كفاءة محور التسعين الشمالي. كانت الجولة مدعومة بمشاركة مسئولي الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى جانب رئيس جهاز المدينة، لضمان تنفيذ المشروع وفقًا للمقاييس العالية. يُعد هذا المحور جزءًا حيويًا من البنية التحتية للمدينة، حيث يربط بين مناطق متعددة مثل طريق السويس ومحور السادات، مما يعزز من حركة المرور اليومية ويساهم في تحسين جودة الحياة للسكان. خلال الجولة، ركز الوزير على جوانب السلامة والكفاءة، مع الالتزام بأحدث التقنيات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المناطق العمرانية.

تطوير محور التسعين الشمالي في القاهرة الجديدة

يعكس مشروع تطوير محور التسعين الشمالي جهودًا مكثفة لتحويل الطرق إلى نموذج مثالي للتصميم الحديث. يمتد المحور لمسافة تقدر بحوالي 5.4 كيلومتر، بدءًا من تقاطعه مع طريق السويس حتى تقاطعه مع محور السادات، ويشمل تحسين الاتجاهين الرئيسيين من خلال إعادة التخطيط الأفقي. سيصبح عرض كل اتجاه 14.5 مترًا، مع تخصيص أربع حارات مرورية رئيسية، بالإضافة إلى مناطق خاصة للدورانات التي تتيح حارات تسارع وتباطؤ، مما يقلل من الازدحام ويحسن تدفق الحركة. هذا التطوير ليس مجرد تحسين فني، بل يعزز من الاقتصاد المحلي من خلال توفير موارد أفضل للنقل، حيث أن النظام المستخدم، المعروف باسم FDR مع استخدام الأسمنت، يحسن خصائص الطريق ويقلل التكاليف بنسبة تتراوح بين 28% إلى 40% مقارنة بالطرق التقليدية. هذا النهج البيئي يعتمد على إعادة تدوير المواد، مما يدعم الاستدامة ويقلل من التأثير البيئي، مع الالتزام بمعايير دولية للبناء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المشروع يشمل إنشاء حارات خدمة جديدة لتلبية احتياجات السكان، مثل تسهيل وصول المشاة والدراجات الهوائية، إلى جانب رفع كفاءة الأرصفة لضمان سلامة المستخدمين. ستشمل الجزيرة الوسطى زراعات خضراء، مما يعزز من الجمالية البصرية ويساهم في تنقية الهواء وتقليل التلوث. هذه الخطوات تتوافق مع رؤية التنمية العمرانية في مصر، حيث تهدف إلى جعل المدن أكثر أمانًا وكفاءة، مما يدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.

تحسين كفاءة الطرق العمرانية

يُمثل تحسين كفاءة الطرق مثل محور التسعين الشمالي خطوة أساسية نحو تعزيز البنية التحتية في القاهرة الجديدة. هذا المشروع ليس مقتصرًا على الجانب الفني فقط، بل يمتد ليشمل جوانب التنمية الشاملة، مثل تعزيز الوصول إلى المناطق السكنية والتجارية. من خلال استخدام تقنيات حديثة مثل نظام FDR، يتم ضمان أن الطريق يتحمل الضغوط اليومية مع الحفاظ على جودة عالية لسنوات قادمة، مما يوفر موارد مالية للمشاريع الأخرى. كما أن إضافة الزراعات والمساحات الخضراء تساهم في تحقيق التوازن البيئي، حيث تحول المناطق الحضرية إلى أماكن أكثر راحة وصحة. على سبيل المثال، ستساعد حارات الخدمة في تسهيل حركة الإسعاف والخدمات العامة، مما يعزز من الاستجابة الطارئة ويقلل من حوادث الطرق. في سياق أوسع، يعكس هذا العمل التزام الحكومة ببناء مجتمعات مستدامة، حيث يركز على دمج العناصر البشرية مع التقدم التكنولوجي. بالإجمال، يساهم هذا المشروع في جعل القاهرة الجديدة نموذجًا للمدن الحديثة في المنطقة، مع التركيز على الابتكار والكفاءة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذه الجهود لن تقتصر على تحسين المرور فقط، بل ستدعم النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات وتعزيز السياحة، مما يجعل المدينة أكثر جاذبية للسكان والزوار على حد سواء.