بدءًا من اليوم.. السعودية تتيح الدخول للسياح دون تأشيرة مسبقة!

أعلنت المملكة العربية السعودية رسميًا عن خطتها لاستئناف إصدار التأشيرات السياحية، مما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع السياحة في البلاد. هذا الإجراء يتيح لمواطني أكثر من 60 دولة حول العالم الحصول على تأشيرات دخول مجانية مباشرة عند وصولهم إلى المملكة، مما يعكس التزام الحكومة السعودية بجعل الزيارات الأجنبية أسهل وأكثر جاذبية. يركز هذا التحرك على تشجيع السياحة كمحرك اقتصادي رئيسي، مع التركيز على تقديم تجربة ثقافية غنية تجمع بين التراث التاريخي للمملكة ومناظرها الطبيعية الخلابة، مثل الصحراء الواسعة ومدنها الحديثة. منذ بداية الجهود في عام 2019، حيث تم إصدار التأشيرات لمواطني 49 دولة تغطي 80% من الحركة السياحية العالمية، يتم الآن توسيع النطاق ليشمل دولًا إضافية، مما يعزز من فرص التعاون الدولي ويعزز صورة السعودية كوجهة سياحية متطورة.

تأشيرات سياحية في المملكة العربية السعودية

مع هذا التوسع، أصبح من السهل على الزوار من مختلف الدول الاستمتاع بما تقدمه المملكة في مجال السياحة، سواء كان ذلك زيارة المواقع التاريخية مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة، أو استكشاف المعالم الحديثة في الرياض وجدة. هذا الإجراء ليس مجرد تسهيل للإجراءات الإدارية، بل يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي، حيث يساهم في زيادة عدد الزوار الدوليين ودعم صناعة السياحة المحلية. يُذكر أن هذه التأشيرات تأتي ضمن خطة شاملة لتحويل السعودية إلى وجهة عالمية، مع الاستفادة من التنويع الاقتصادي الذي يهدف إلى تقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا البرنامج في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث السعودي، مثل التقاليد الشعبية والمآثر التاريخية، مما يجعل الزيارة تجربة تعليمية وترفيهية في آن واحد.

فيزا سياحية للزوار الدوليين

بالنسبة لطريقة الحصول على الفيزا السياحية، يمكن للزوار تقديم طلب إلكتروني بسيط عبر المنصات الرسمية، أو الحصول عليها مباشرة عند الوصول إلى منافذ الدخول في المملكة، مما يضمن تجربة خالية من التعقيدات. هذه الفيزا صالحة لمدة عام كامل، وتسمح بالإقامة لفترة تصل إلى 90 يومًا متواصلة، مع خيار التجديد في بعض الحالات حسب الظروف. أما بالنسبة للرسوم، فإن التأشيرة الإلكترونية تكلف حوالي 535 ريال سعودي، وتشمل تغطية التأمين الصحي الشامل طوال فترة الإقامة، مما يضمن سلامة الزوار ويقلل من المخاطر الصحية. هذا النهج الشامل يعكس التزام المملكة بتوفير بيئة آمنة ومريحة، حيث يمكن للسائحين الاستمتاع بأحداثها الثقافية والرياضية، مثل مهرجان الجنادرية أو سباق السيارات في المناطق السياحية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا الإجراء في دعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإنفاق على الخدمات والفنادق، مما يخلق فرص عمل ويحفز النمو في قطاعات أخرى مثل الضيافة والتجارة. بشكل عام، يمثل هذا التغيير خطوة واعدة نحو جعل السعودية جزءًا أساسيًا من خريطة السياحة العالمية، مع التركيز على الاستدامة والابتكار في تقديم الخدمات للزوار.