السعودية تعلن توقفاً مفاجئاً لتأشيرات الزيارة والعمل والسياحة لـ14 دولة.. هل الإيقاف دائم بينها 8 عربية؟

أعلنت الحكومة السعودية عن خطوة استباقية تهدف إلى ضمان نجاح موسم الحج 2025، من خلال تعليق مؤقت لإصدار التأشيرات لمواطني 14 دولة محددة. هذا القرار يركز على تحسين الاستعدادات اللوجستية لاستقبال ملايين الحجاج، مع التركيز على توفير بيئة آمنة ومنظمة لأداء المناسك دون مشاكل. يشمل ذلك تنظيم تدفق الزوار لتجنب الازدحام في المطارات والمنافذ الدخول، مما يعزز تجربة الحجاج بشكل عام.

تعليق تأشيرات السعودية استعداداً لموسم الحج 2025

في هذا السياق، يشمل القرار تعليق إصدار مختلف أنواع التأشيرات لمواطني الدول المتضررة، وهي: مصر، الجزائر، المغرب، تونس، السودان من شمال أفريقيا؛ الهند، باكستان، بنغلاديش من آسيا؛ العراق، الأردن، اليمن من الشرق الأوسط؛ ونيجيريا، إثيوبيا من أفريقيا. يبدأ تنفيذ هذا التعليق من تاريخ 13 أبريل 2025، ويشمل تأشيرات العمل بكل أشكالها، بالإضافة إلى التأشيرات السياحية الإلكترونية والزيارة العائلية. هذه الإجراءات تأتي لتعزيز القدرة على إدارة الكم الهائل من الزوار خلال الفترة الحساسة للحج، مع الحفاظ على السلامة والكفاءة في الخدمات المقدمة.

إجراءات وقف إصدار الفيزا

من جهة أخرى، يتضمن هذا القرار استثناءات مهمة لضمان عدم التأثير على الحالات الضرورية، مثل حاملي تأشيرات الحج والعمرة، والمقيمين الحاليين في السعودية الذين يمكنهم تجديد إقاماتهم، بالإضافة إلى أصحاب التأشيرات السارية قبل 13 أبريل 2025. الأسباب الرئيسية وراء هذا الإيقاف تشمل تنظيم تدفق الحجاج لتجنب الازدحام، تحسين جودة الخدمات لتقديم تجربة أفضل، وتعزيز إجراءات الأمن لمنع أي تجاوزات محتملة. هذه الخطوات تُعتبر جزءًا من استراتيجية شاملة لجعل موسم الحج أكثر سلاسة وكفاءة، حيث يُركز على ضمان أداء المناسك بأمان تام.

بالنسبة للمسافرين والمقيمين، يُنصح باتباع بعض الإرشادات الوقائية، مثل التحقق من صلاحية التأشيرة قبل السفر، متابعة التحديثات من خلال المنصات الرسمية مثل “أبشر” أو السفارات، تجنب السفر بعد تاريخ التنفيذ دون تأشيرة سارية، واستشارة المختصين في حال وجود أي استفسارات. على سبيل المثال، يمكن تجديد التأشيرة العائلية حاليًا فقط لمن حصلوا عليها قبل التاريخ المحدد، مع الحد الأقصى لمدة الزيارة 90 يومًا قابلة للتمديد إذا كان الجواز صالحًا. كما أن التقديم للتأشيرة العائلية يقتصر على الأقارب من الدرجة الأولى، مثل الزوج أو الزوجة، الأبناء، الآباء، والإخوة.

بشكل عام، يهدف هذا القرار إلى تحسين تجربة الحجاج وتنظيم تدفق الزوار بشكل فعال، مما يساهم في ضمان أداء المناسك بسلاسة كاملة. هذا النهج الاستباقي يعكس التزام السعودية بتعزيز السلامة والكفاءة في أكبر التجمعات الدينية العالمية، مع النظر في الجوانب اللوجستية لتقديم خدمات متميزة. وفي النهاية، يبقى من المهم للجميع اتباع الإرشادات الرسمية لتجنب أي عقبات غير ضرورية أثناء التحضير للسفر أو الإقامة.