ميتا وسبوتيفاي يتعاونان للضغط على آبل وجوجل في قضية التحقق من أعمار الأطفال

تعاون ميتا وسبوتيفاي لمواجهة سياسات آبل وجوجل في حماية الأطفال عبر الإنترنت. في عالم التكنولوجيا المتسارع، أصبحت قضية التحقق من عمر المستخدمين نقطة خلاف رئيسية بين كبرى الشركات. ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، تقف إلى جانب سبوتيفاي وشركات مثل جارمين وماتش لتشكيل تحالف موحد يهدف إلى إجبار آبل وجوجل على تحمل مسؤوليات أكبر. يركز هذا التحالف على تغيير القواعد الحالية، حيث يطالب بأن تكون متاجر التطبيقات مسؤولة عن التحقق من أعمار المستخدمين، بدلاً من فرض ذلك على مطوري التطبيقات أنفسهم. هذا التحرك يأتي كرد فعل على السياسات الصارمة التي تفرضها آبل من خلال متجر أب ستور وجوجل عبر جوجل بلاي، مما يثقل كاهل الشركات الأصغر في السوق.

تعاون ميتا وسبوتيفاي للضغط على آبل وجوجل في التحقق من عمر الأطفال

هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية للدفاع عن مصالح صانعي التطبيقات في عدة جبهات. يسعى التحالف، الذي يضم شركات متنوعة تعتمد على منصات الهواتف المحمولة، إلى ضمان أن تعمل منتجات آبل وجوجل بسلاسة مع أجهزة وبرامج المنافسين. كما يهدف إلى محاربة ما يُعتبر تمييزاً في سياسات متجر التطبيقات ومتجر بلاي، بالإضافة إلى دعم جهود وزارة العدل في القضايا المتعلقة بمكافحة الاحتكار ضد كل من آبل وجوجل. براندون كريسين، مدير التحالف، أكد أن الشركات المشاركة تدرك قوة الوحدة أمام هيمنة الاحتكار الثنائي، حيث تعتمد جميعها على شبكات الاتصالات المتنقلة لتقديم خدماتها للعملاء. في هذا السياق، يركز التحالف حالياً على دعم جهود ميتا لإقناع المشرعين بأن يكون على متاجر التطبيقات تحمل مسؤولية التحكم في التطبيقات التي يمكن للأطفال تنزيلها، مما يخفف العبء عن التطبيقات نفسها. هذا النهج يهدف إلى تعزيز المنافسة العادلة وتعزيز حماية الأطفال في عالم الرقمنة.

تحالف لتعزيز التنافسية في سوق التطبيقات

مع انتشار التطبيقات الرقمية، يواجه التحالف تحديات كبيرة من جانب جوجل، التي اتهمت ميتا بمحاولة التخلي عن مسؤولياتها في ضمان سلامة الأطفال عبر الإنترنت. رغم ذلك، أصبحت بعض الولايات مثل يوتا قد أقرت قوانين تفرض على متاجر التطبيقات التحقق من أعمار المستخدمين، مما يدعم أهداف التحالف. الآن، يسعى هذا التحالف الجديد إلى دعم مشاريع قوانين مماثلة في ولايات أخرى، بالإضافة إلى الضغط من خلال مجلسي النواب والشيوخ لإصدار تشريعات موازية. هذا التصميم يعكس رغبة الشركات في تصحيح التوازن في سوق التطبيقات، حيث يرى التحالف أن السيطرة الحالية لآبل وجوجل تحول دون الابتكار والمنافسة الحرة. على سبيل المثال، أدى هذا التحالف إلى ظهور مبادرات جديدة لدعم مطوري التطبيقات في مواجهة الرسوم المرتفعة والقيود التي تفرضها هذه الشركات الكبرى. في الوقت نفسه، يأتي هذا الإعلان في سياق تطورات قضائية، مثل الهزيمة التي مني بها متجر أب ستور أمام شركة إبيك، حيث أكد الحكم أن آبل لم تعد قادرة على فرض رسوم على المشتريات خارج التطبيقات أو تقييد طرق الدفع البديلة. هذه التطورات تعزز من قوة التحالف في ساحة المنافسة، مما يفتح الباب أمام فرص أكبر للشركات الناشئة. باختصار، يسعى التحالف إلى بناء بيئة رقمية أكثر عدلاً، حيث يتم التركيز على حماية الأطفال دون إعاقة الابتكار، مما يعزز من التنافسية العالمية في قطاع التكنولوجيا.