مصر للغزل والنسيج تستضيف وزير زراعة مدغشقر لبحث فرص تعاون استراتيجية

استقبلت شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وزير الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر، فرانسوا سيرجيو، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث فرص التعاون بين مصر ومدغشقر في مجالات مثل زراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج، بالإضافة إلى تبادل الخبرات التقنية. خلال الزيارة، أجرى الوزير جولة داخل الشركة برفقة محافظ الغربية والمسؤولين التنفيذيين، للاطلاع على التقدم الصناعي والتطوير الذي تشهده هذه الشركة الوطنية.

زيارة وزير زراعة مدغشقر لـ “غزل المحلة” تشهد إشادة بالإمكانات الصناعية والتكنولوجيا الحديثة

وفي سياق الزيارة، شاهد الوزير فرانسوا سيرجيو عرضًا تسجيليًا يبرز تاريخ صناعة القطن والغزل في مصر، مع التركيز على دور شركة غزل المحلة كمحور رئيسي في هذا القطاع. الدكتور أحمد شاكر، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج، استعرض تفاصيل المشروع القومي لتطوير الصناعة، الذي يغطي أكثر من 60 مصنعًا ومبنى خدميًا عبر سبع شركات في عدة محافظات. تشكل شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة نحو 45% من استثمارات هذا المشروع، الذي يهدف إلى رفع الإنتاج بشكل كبير، بما في ذلك زيادة إنتاج الغزل إلى 130 ألف طن سنويًا، والنسيج إلى 198 مليون متر، والوبريات إلى 115 ألف طن، والملابس الجاهزة إلى 40 مليون قطعة. تم توريد آلات حديثة من أبرز الشركات العالمية، مع برامج تدريبية للعاملين لضمان الكفاءة العالية.

شملت الجولة زيارة مصنع “غزل 4″، المجهز بأحدث التقنيات العالمية، والذي يتضمن 72 ألف مردن ويبلغ إنتاجه 13 طنًا يوميًا من الغزل الرفيع، مع تركيز كبير على التصدير. كما زار الوزير مركز تدريب العاملين، الذي يقدم تدريبات شاملة في مختلف مراحل الإنتاج مثل الغزل والنسيج والصباغة، بالإضافة إلى معرض المنتجات الذي يعرض تنوعًا واسعًا من الملابس والمفروشات. أعرب الوزير عن إعجابه بجودة المنتجات المصرية وإمكانيتها في المنافسة عالميًا، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين.

تطوير صناعة الغزل والنسيج يدفع بمصر نحو القيادة الإفريقية والعالمية

أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن تطوير شركة غزل المحلة يعكس الجهود الوطنية لإعادة مصر إلى مركزها كقوة صناعية رائدة، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذا التطوير يمثل خطوة حاسمة في تحويل المدينة إلى رمز للابتكار الصناعي، مع مشروعات توسعية تجعلها من أكبر المراكز في الشرق الأوسط وإفريقيا. من جانبه، أشاد وزير الزراعة بمدغشقر بالإرادة السياسية المصرية التي جعلت الصناعة أولوية، معتبرًا أن مصر تقود نهضة صناعية وزراعية تشكل إلهامًا للقارة. وجهد إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في ربط الإنتاج الزراعي بالصناعات التحويلية، مؤكدًا تطلع بلاده لتعزيز الشراكة ونقل هذه التجربة الناجحة إلى مدغشقر. هذه الزيارة تعزز التعاون الثنائي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل التجاري والتقني بين البلدين.