انتقادات حادة لتغيير مزعج في تحديث Google Pixel Watch

تحديث Wear OS 5.1 لساعة Google Pixel Watch، الذي أحدث تغييرات في ميزة قفل اللمس، أثار موجة من الانتقادات بين مستخدمي الجهاز. يبدو أن هذا التحديث، الذي كان متوقعًا لتحسين الأداء العام، أدى بدلاً من ذلك إلى تغيير يجعل التفاعل مع الساعة أكثر تعقيدًا، خاصة في السياقات اليومية مثل ممارسة الرياضة أو التعرض للماء. مع تفعيل قفل اللمس، أصبح الجهاز يعطل كلا الوسيلتين الرئيسيتين للإدخال، مما يجبر المستخدمين على اتباع خطوات إضافية للوصول إلى الإعدادات الأساسية، وهو ما يعكس تحديًا في التوازن بين السلامة والراحة.

تحديث Google Pixel Watch يفرض تعديلاً مثيرًا للجدل

في السابق، كان تفعيل خاصية قفل اللمس في إصدارات Wear OS 4 أو Wear OS 5 الأولية يمنع فقط الإدخال عبر شاشة اللمس، مما يحمي الجهاز من اللمسات العشوائية أثناء التمارين أو في الظروف الرطبة، لكنه يحتفظ بنشاط التاج الدوار. هذا التاج كان ميزة أساسية، حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بسهولة بين الإشعارات والإعدادات السريعة، مثل التحقق من مستوى البطارية أو عرض الإتصالات، دون الحاجة إلى ملامسة الشاشة مباشرة. ومع ذلك، مع وصول تحديث Wear OS 5.1، أصبح التغيير أكثر جذرية، إذ يعطل التحديث هذا التاج بالكامل إلى جانب الشاشة عند تفعيل القفل، مما يقيد خيارات التفاعل بشكل كبير.

تعديلات Wear OS 5.1 وتأثيراتها على الاستخدام اليومي

يُفرض هذا السلوك الجديد في Wear OS 5.1 تحديات واضحة، حيث يتطلب الآن الضغط المطول على التاج لمدة ثوانٍ لإلغاء القفل، وهو إجراء يبدو بطيئًا وغير عملي في بعض السيناريوهات. على سبيل المثال، يذكر العديد من المستخدمين صعوبة استخدام الساعة أثناء الاستحمام أو السباحة، حيث كان التاج الدوّار يمكّن من الوصول السريع إلى المعلومات دون مخاطرة بتعريض الجهاز للماء. هذا التغيير يأتي ضمن سلسلة تحديثات Wear OS 5، التي ركزت بشكل أساسي على تحسينات مثل زيادة عمر البطارية وتقديم أدوات جديدة للمطورين، لكن التعديلات الدقيقة مثل هذه قد تؤثر سلبًا على تجربة المستخدم.

وتعزز هذه التحديثات من المنافسة مع أجهزة أخرى، مثل ساعات Apple Watch، التي تقدم خيارات قفل شاشة أكثر مرونة تسمح بتفاعل جزئي مع بعض الميزات. على الرغم من أن هدف جوجل كان الحفاظ على أمان الجهاز، إلا أن هذا التقييد يبدو غير متوازن، حيث يقلل من جاذبية الساعة كأداة للاستخدام السريع. يُذكر أن مثل هذه التغييرات الطفيفة في التحديثات يمكن أن تتراكم وتؤثر على الرضا العام، خاصة مع زيادة توقعات المستخدمين للأجهزة الذكية التي تندمج بسلاسة في الحياة اليومية.

في الختام، يعد تحديث Wear OS 5.1 خطوة نحو تعزيز الاستقرار، لكنه يبرز الحاجة إلى توازن أفضل بين الوقاية من الإدخال غير المقصود والحفاظ على الوصول السهل. مع تزايد انتقادات المستخدمين عبر المنصات، من الممكن أن يُعيد جوجل النظر في هذه الميزة في تحديثات قادمة لتعزيز الراحة بدون التضحية بالأمان. هذا التعديل يذكرنا بأهمية الرد العاجل على تعليقات المجتمع، لضمان أن تظل ساعة Pixel Watch خيارًا رئيسيًا في سوق الأجهزة القابلة لارتداء.