شهدت مصر، خلال التعاملات الختامية يوم الخميس 1 مايو 2025، حالة من الهدوء الحذر عقب تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 40 جنيهًا. هذا العيار، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين المستهلكين المحليين، انعكس تأثيره على السوق الذهبية بأكملها، حيث سار جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الأوقية عالميًا إلى مستوى 3245 دولارًا. يعود هذا التراجع إلى استمرار القلق الدولي حول التضخم والسياسات النقدية، مما يجعل الذهب خيارًا مفضلًا للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية.
سعر الذهب في مصر اليوم
في السوق المحلية، أظهرت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا مع الظروف العالمية، مع التركيز على الأسعار بدون مصنعية أو دمغة. حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5428 جنيهًا، بينما استقر عيار 21 عند 4750 جنيهًا، وعيار 18 عند 4071 جنيهًا. هذه الأسعار تعكس تأثير الديناميكيات الاقتصادية العالمية، حيث يبقى الذهب أداة استثمارية رئيسية رغم التقلبات. من الجدير بالذكر أن هذه القيم تشكل قاعدة للشراء، إلا أن رسوم المصنعية والدمغة، التي تختلف حسب التاجر، قد تضيف تكاليف إضافية على المستهلكين، مما يؤثر على القرار الاستثماري.
أسعار المعادن الثمينة في السوق المحلية
بالنسبة للاستثمارات الأخرى في الذهب، مثل الجنيه الذهب وسبايك الذهب، شهدت هذه الفئات ارتفاعًا في الجاذبية بين المستثمرين. على سبيل المثال، بلغ سعر الجنيه الذهب، الذي يعادل 8 جرامات من عيار 21، حوالي 38,000 جنيهًا، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمستثمرين الصغار بحثًا عن توازن بين القيمة الاستثمارية والتكلفة المعقولة. أما بالنسبة لسبايك الذهب، فقد سجلت الأسعار الآتية بناءً على الوزن: سبيكة 1 جرام بـ5491 جنيهًا، 2.5 جرام بـ13539 جنيهًا، 5 جرامات بـ26953 جنيهًا، 10 جرامات بـ53887 جنيهًا، 31 جرامًا بـ167463 جنيهًا، 50 جرامًا بـ274550 جنيهًا، و100 جرام بـ549100 جنيهًا. هذه السبائك تُعتبر ملاذًا آمنًا ضد تقلبات العملات والأسواق، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة رسوم المصنعية والدمغة، حيث تتراوح هذه الرسوم حسب حجم السبيكة؛ على سبيل المثال، تصل إلى 75-85 جنيهًا للسبيكة الواحدة الجرام، 66 جنيهًا للسبيكة 2.5 جرام، وتتناقص تدريجيًا للأوزان الأكبر مثل 60 جنيهًا للسبيكة 5 أو 10 جرامات، و56 جنيهًا للسبيكة 20 جرامًا. هذه التكاليف الإضافية تضمن جودة المنتج والشهادات المعتمدة، مما يعزز ثقة المستثمرين.
من الناحية التحليلية، يعكس ارتفاع سعر الأوقية العالمية إلى 3245 دولارًا الضغوط الجيوسياسية والتذبذبات في أسعار الفائدة، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب كحماية. في مصر، ساهم استقرار سعر الدولار في السوق الرسمية وانخفاض الطلب نسبيًا في الحد من الارتفاعات بعد الزيادات الحادة في أبريل. هذا الوضع يبرز أهمية مراقبة السوق بعناية، حيث يمكن لأي تغيير في السياسات النقدية العالمية أن يؤثر مباشرة على الأسعار المحلية. بإجماله، يظل الذهب خيارًا استراتيجيًا للاستثمار في مصر، مع ضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة للحصول على أفضل العروض.
تعليقات