قرار صادم من البنك المركزي اليمني يُحيي السوق السوداء.. بيان عاجل من نقابة الصرافين بعدن!

في مشهد يعكس تعقيدات الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في اليمن، أصدر البنك المركزي اليمني قراراً مفاجئاً بتجميد جميع عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية لدى البنوك وشركات الصرافة حتى إشعار آخر. هذا القرار، الذي وصفه مراقبون بالصادم، يأتي في وقت تشهد فيه العملة الوطنية تدهوراً غير مسبوق، كما أثار موجة من القلق والتحذيرات من عودة السوق السوداء.

الأزمة الاقتصادية في اليمن

عبرت نقابة الصرافين الجنوبيين في عدن عن قلقها العميق إزاء هذا القرار من خلال بيان عاجل، حيث أشارت إلى أن توقيته وطريقته يعكسان عجزاً في التعامل مع التحديات الاقتصادية. كما حذرت من أن الإجراء قد يفتح الباب لانتشار السوق السوداء ويزيد من المضاربة غير المشروعة، مما يفاقم الانهيار النقدي ويؤثر على حياة المواطنين.

الانهيار المالي

لعل أحد أبرز الإشكاليات هو غياب الشفافية في شرح أسباب القرار، مما عمق فجوة الثقة بين البنك المركزي والمجتمع. هذا الوضع أدى إلى انكماش في الأنشطة الاقتصادية وتدهور الوضع المعيشي، مع وجود خلل في الرقابة التي تتركز على المنشآت الصغيرة دون التعامل مع الشبكات الكبرى. في ختام بيانها، وجهت النقابة دعوة للحكومة للتدخل من خلال تشكيل لجنة تحقيق وتفعيل آليات الرقابة لمعالجة الأزمة بشكل جذري. ومع تزايد معاناة المواطنين من تراجع الخدمات الأساسية، يبرز أن استعادة الثقة هي الخطوة الأساسية لتحقيق تعاف اقتصادي حقيقي.