تستمر مشكلات الدفاع في فريق الأهلي على الرغم من التحولات الأخيرة في القيادة الفنية، حيث لم يتمكن الفريق من التخلص من أخطاء الخط الخلفي التي كانت واضحة خلال فترة مارسيل كولر. في أول مباراة لعماد النحاس كمدير فني مؤقت، واجه الأهلي صعوبات دفاعية كبيرة أمام بتروجت، مما أدى إلى استقبال هدفين، وهو ما يعكس استمرارية المشاكل التي لم تنتهِ مع رحيل الكادر القديم. هذه الأخطاء لم تكن مجرد حوادث عابرة، بل تشكل تحدياً يهدد مسيرة الفريق في الدوري.
الأخطاء الدفاعية في الأهلي رغم تغيير القيادة
في الفترة الأخيرة، ظهرت بوادر الأزمة الدفاعية لفريق الأهلي بقوة، حيث تلقى شباك الفريق الأحمر العديد من الأهداف في المباريات السابقة تحت إدارة مارسيل كولر، ولم تتحسن الأمور بعد تعيين عماد النحاس كمدير فني مؤقت. خلال المواجهة أمام بتروجت، التي انتهت بفوز الأهلي 3-2، كان الخط الدفاعي عرضة للثغرات الواضحة، مما ساهم في تسجيل الخصم هدفين مباشرة نتيجة أخطاء فردية وجماعية. هذه المشكلة ليست جديدة، إذ شهدت الولاية الأخيرة لكولر ارتفاعاً في عدد الأهداف المستقبلة، مما يشير إلى عدم وجود حلول فعالة لحماية المرمى. الآن، يواجه النحاس تحدياً كبيراً في إيجاد توازن دفاعي، خاصة مع اقتراب منافسة الفريق على لقب الدوري، حيث أصبحت هذه الأخطاء عاملاً رئيسياً في خسارة النقاط الثمينة.
من ناحية أخرى، يتطلب الأمر جهوداً مكثفة من الجهاز الفني لمعالجة هذه النقاط الضعيفة، سواء في التمركز الدفاعي أو التعامل مع الكرات العرضية والثابتة. الدفاع، الذي يتكون من لاعبين مثل محمد هاني ورامي ربيعة وأشرف داري وأحمد نبيل كوكا، كان عرضة للانتقادات خلال المباراة، حيث ساهم رامي ربيعة في هدف بتروجت الأول عبر ركلة جزاء، بينما فشل كوكا في التعامل مع عرضية أدت إلى الهدف الثاني. هذه الأخطاء لم تكن محض صدفة، بل تعكس حاجة الفريق إلى تدريبات مكثفة وتعديلات استراتيجية لتجنب تكرارها. مع وجود إصابات مثل تلك التي تعرض لها أشرف داري، الذي غادر الملعب بسبب إصابة عضلية، يتعين على الفريق الاعتماد على بدائل مثل ياسر إبراهيم لتعزيز الخط الخلفي.
مشكلات الدفاع وتأثيرها على مستقبل الأهلي
بات من الضروري لفريق الأهلي التركيز على حلول شاملة للأخطاء الدفاعية، خاصة مع تعاقد متوقع مع مدير فني أجنبي جديد في المستقبل القريب. هذه المشكلات لم تقتصر على مباراة واحدة، بل تشكل نمطاً متكرراً أثر على أداء الفريق في الفترة الأخيرة، مما يهدد فرصته في المنافسة على درع الدوري. في حال لم يتم التعامل مع هذه الثغرات، قد يؤدي ذلك إلى خسارات إضافية أو تعثر في المباريات القادمة، حيث أصبحت الدفاع المنظم عاملاً حاسماً في النجاح. يعمل النحاس حالياً على تحسين التنسيق بين اللاعبين، مع التركيز على التغطية الدفاعية والرد السريع على الهجمات المضادة. كما يُلاحظ أن الفريق يحتاج إلى تعزيز الثقة النفسية للمدافعين لتجنب الركل والأخطاء الفردية التي تحولت إلى نقاط ضعف واضحة. في النهاية، يمكن للأهلي تجاوز هذه المرحلة إذا تم استغلال المباريات القادمة لتطبيق استراتيجيات جديدة، مما يضمن الحفاظ على مستوى عالٍ ويحافظ على أحلام الفريق في تحقيق اللقب.
تعليقات