هيئة الشؤون الدينية بالحرمين ترحب بأوائل ضيوف الرحمن بهدايا وكتب توعوية

استقبال ضيوف الرحمن في المسجد الحرام

استقبلت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أولى وفود ضيوف الرحمن بإهداءات وكتب إثرائية تعليمية وتوعوية بأكثر من لغة عالمية. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز فهم توحيد الله تعالى وتقديم صورة حقيقية للإسلام كدين يعتمد على السماحة والاعتدال، والرحمة والمحبة، مع التركيز على نشر قيم الخير والسلام. كما تسعى هذه المبادرة إلى تعميق مفاهيم أخوة الإسلام ووحدة المسلمين، مما يعكس التزام الجهات المسؤولة بتعزيز الروابط الإيمانية بين الزوار.

أكد الشيخ عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، على أن رئاسة الشؤون قد عملت على تعزيز منظومة خدماتها التعبدية من خلال مبادرات إبداعية تهدف إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن الإيمانية. تم استغلال التقنيات الحديثة مثل الرقمنة، والإعلام، والذكاء الاصطناعي، والترجمة المتقدمة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الدينية. هذا الجهد يهدف إلى انتشار رسالة الحرمين الشريفين عن الوسطية عالمياً، محققاً بذلك توجيهات القيادة في تقديم أفضل الخدمات الدينية وترسيخ قيم التسامح والاعتدال بين كافة الزوار.

زوار البيت الحرام وبرامج الإثراء

تشمل الإهداءات المقدمة مصاحف مترجمة إلى العديد من اللغات العالمية، والصادرة عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. كما يتم تقديم كتيبات توجيهية تغطي جوانب متعددة، مثل العقيدة الصحيحة، مناسك الحج والعمرة، الأمن الفكري، ومبادئ الوسطية في الإسلام. هذه المواد التعليمية تهدف إلى إضاءة الجوانب المهمة في حياة المسلم، مما يساعد الزوار على فهم تعاليم الدين بشكل أعمق وأكثر شمولاً. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه البرامج على تعزيز الوعي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية، مما يدعم بناء جيل مستنير يعكس صورة إسلامية متوازنة.

في الختام، تُعد هذه المبادرة خطوة حاسمة في تعزيز تجربة الزوار، حيث تجمع بين الجانب الروحي والتعليمي. من خلال هذه الجهود، يتم التركيز على بناء جسور التواصل بين الثقافات، مما يعزز من دور الحرمين الشريفين كمركز للإشعاع الإيماني العالمي. هذه الخدمات لا تقتصر على الجانب الرمزي، بل تمتد إلى دعم الوحدة الإسلامية من خلال برامج تعليمية مستمرة، تضمن أن يغادر الزوار بمعرفة أكبر وروح أقوى، مما يسهم في نشر رسالة السلام والتسامح في مجتمعاتهم. بالتالي، يُنظر إلى هذه الإهداءات كأداة فعالة لمواجهة التحديات المعاصرة، مثل الإشاعات السلبية عن الإسلام، من خلال تقديم سرد حقيقي ومبني على المعرفة. هذا النهج يعكس التزاماً مستمراً بتطوير الخدمات الدينية لضمان استمرارية الاستفادة، مما يجعل زيارة الحرمين تجربة لا تُنسى تضيف قيمة حقيقية إلى حياة الزوار.