تحذير خطير: مكملات غذائية شائعة تهدد الكلى.. لا تتناولها دون استشارة طبيب!

الحصول على العناصر الغذائية المناسبة يُعد أمرًا حيويًا لدعم الصحة العامة، لكن الكثير من الأشخاص يعانون من نقص في هذه العناصر بسبب نظام غذائي غير متوازن، مما يدفعهم إلى استخدام المكملات الغذائية كبديل. ومع تزايد انتشار هذه المكملات، قد تكون بعضها مفيدة في تعويض الفجوات الغذائية، إلا أنها تحمل مخاطر محتملة، خاصة على الكلى، حيث يمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة إلى مشكلات صحية خطيرة. من الضروري فهم هذه المخاطر لاتخاذ قرارات مدروسة.

مكملات غذائية شائعة تضر الكلى

في هذا السياق، يُعتبر الحصول على توازن غذائي آمن أمرًا أساسيًا، حيث أن بعض المكملات الغذائية الشائعة قد تعرض الكلى للضرر إذا تم استخدامها بشكل غير مدروس. على سبيل المثال، الفيتامينات والمعادن التي تبدو مفيدة يمكن أن تتحول إلى مصدر خطر عند الإفراط فيها، مما يؤثر على وظائف الكلى ويزيد من خطر الإصابة بحصوات أو تلف أنسجة. لذا، يجب على الأفراد الانتباه إلى كيفية استخدام هذه المكملات لتجنب المشكلات الطويلة الأمد.

الإضافات الغذائية الضارة للكلى

من بين الإضافات الغذائية الشائعة التي قد تهدد صحة الكلى، يأتي فيتامين سي في المقدمة، حيث يُعتبر ضروريًا لتعزيز المناعة ودعم إنتاج الكولاجين. ومع ذلك، فإن تناول جرعات عالية تتجاوز 2000 ملجرام يوميًا يمكن أن يؤدي إلى تكون بلورات الأكسالات في الكلى، مما يزيد من خطر حصوات الكلى أو تلف أكثر شدة، خاصة لمن لديهم تاريخ من مشكلات كلوية. كما أظهرت دراسات أن جرعات عالية من حمض الأسكوربيك ترتبط بزيادة خطر حصوات الكلى بنسبة الضعفين لدى الرجال.

أما فيتامين د، الذي يدعم صحة العظام، فيحمل مخاطر مشابهة عند الإفراط في تناوله، حيث يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم، مما يسبب تكلس الكلى ويضعف وظائفها. هذا الخطر يزداد لدى من يتناولون مصادر متعددة مثل الأطعمة المدعمة والمكملات. بالمثل، مكمل الكرياتين، الذي يُستخدم لتعزيز بناء العضلات، قد يضغط على الكلى بسبب زيادة مستويات الكرياتينين، وهو ناتج نفايات يحتاج الكلى إلى تصفيته، مما يجعل الأشخاص ذوي التاريخ الكلوي أكثر عرضة للإجهاد. كذلك، بعض المصادر الطبيعية مثل عشبة الأريستولوشيا أو جذر عرق السوس قد تكون سامة، لذا يُنصح بالابتعاد عنها إذا كان هناك أي اضطراب كلوي.

علاوة على ذلك، مكملات البروتين، رغم فائدتها لعشاق اللياقة، يمكن أن تكون مزعجة للكلى إذا زادت عن الحد، حيث تجبر الكلى على التخلص من النيتروجين الزائد، مما يعيق وظائفها لدى من يعانون من ضعف كلوي. بدلاً من الاعتماد على هذه المكملات، من الأفضل الالتزام بمصادر البروتين الطبيعية مثل اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، الأسماك، البيض، منتجات الألبان، المكسرات، البذور، والبقوليات لضمان توازن آمن.

للحفاظ على صحة الكلى، يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي مكمل، خاصة إذا كنت تعاني من حالات مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض الكلى. كما أن الحفاظ على الترطيب، اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، وتجنب الأطعمة المصنعة مثل المشروبات الغازية، اللحوم المصنعة، الزبدة، المايونيز، والوجبات المجمدة يساعد في الحماية. عوضًا عن ذلك، ركز على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل التوت، التفاح، الحمضيات، الكرز، الرمان، البروكولي، والخضروات الورقية، مع الحرص على الاعتدال. بهذه الخطوات، يمكن الحفاظ على كفاءة الكلى وضمان صحة أفضل عامة.