موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025.. 36 يومًا متبقية!

كشفت الحسابات الفلكية التي أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أن هلال شهر ذي الحجة يولد مباشرة بعد الاقتران في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجراً بتوقيت القاهرة يوم الثلاثاء 29 من ذي القعدة 1446 هـ، الموافق 27 مايو 2025م. يظهر هذا اليوم كيوم الرؤية، حيث يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة بعد غروب الشمس، بينما يصل في القاهرة إلى 47 دقيقة، وفي باقي محافظات مصر يتراوح المدة بين 40 إلى 49 دقيقة. أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية الأخرى، فيستمر ظهور الهلال لفترات تتراوح بين 9 إلى 59 دقيقة بعد غروب الشمس في ذلك اليوم. بناءً على ذلك، يُعتبر يوم غرة ذي الحجة فلكياً يوم الأربعاء 28 مايو 2025م، مع أن وقفة عرفة لعام 1446 هـ ستكون يوم الخميس 5 يونيو 2025م، وعيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025م، مما يعني أن هناك 36 يوماً متبقية حتى العيد.

موعد غرة ذي الحجة في التقويم الهجري

يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية الكاملة للقمر حول الأرض، حيث يتكون من اثني عشر شهراً قمرياً، وهي: المحرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرى، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة. هذا التقويم يحدد بداية كل شهر بناءً على رؤية الهلال الجديد، مما يجعله أداة أساسية لتحديد الأحداث الدينية والتواريخ الإسلامية في العديد من البلدان.

بداية الشهر القمري في التقويم الإسلامي

التقويم الهجري، المعروف أيضاً باسم التقويم القمري أو الإسلامي، يركز على حركة القمر لتحديد الأشهر، وهو مستخدم رسمياً في بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية. أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب، الذي جعل هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، الموافق 24 سبتمبر عام 622م، نقطة البداية للسنة الأولى في هذا التقويم. هذا الاختيار جعل التقويم مرتبطاً بالأحداث التاريخية الإسلامية، مما يعكس أهميته الدينية والثقافية. في سياق ذلك، يُلاحظ أن التقويم الهجري يختلف عن التقويم الشمسي بسبب الدورة القصيرة نسبياً للقمر، حيث يبلغ متوسط طول الشهر حوالي 29.5 يوماً، مما يؤدي إلى انزياح تدريجي في التواريخ بالنسبة للتقويم الغريغوري. هذا الانزياح يعني أن الأعياد الإسلامية، مثل عيد الأضحى، تتحرك عبر الفصول على مدار السنين، مما يضيف بعداً ثقافياً إلى استخدام هذا التقويم في الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد تحديد غرة الشهر، مثل غرة ذي الحجة، على الرصد الفلكي الدقيق، الذي يأخذ بعين الاعتبار مدة بقاء الهلال بعد الغروب، لضمان الدقة في الاحتفالات الدينية. في الممارسة العملية، يتم التنسيق بين الجهات الفلكية والدينية للإعلان عن بداية الشهر، مما يعزز الالتزام بالتقاليد الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي. بهذه الطريقة، يظل التقويم الهجري رمزاً للتراث الإسلامي، ممتزجاً بالعلم الفلكي الحديث لخدمة المجتمعات.