شوبير ينتقد بن شرقي: ليس مدافعًا قويًا.. والمنافسة تتصدر المقدمة!

أحمد شوبير، الإعلامي المعروف بتحليله الحاد لأداء الفرق الكروية، أكد في أحدى حلقات برنامجه أن المباراة التي جمعته بين الأهلي وبتروجت كانت اختبارًا حقيقيًا أوليًا للمدير الفني الجديد عماد النحاس. حقق النحاس فوزًا أوليًا مع الفريق، مما يمنحه دفعة قوية من الثقة في أدائه القادم. يمتلك النحاس معرفة عميقة بلاعبي الفريق، حيث لم يحتج إلى وقت طويل للاندماج معهم، نظرًا لتجربته السابقة وفهمه الدقيق لأسلوب لعب كل لاعب. هذا الفوز ليس مجرد نتيجة عابرة، بل يعكس قدرة النحاس على التعامل مع الضغوط في الملاعب المحلية والإقليمية.

في سياق حديثه عن أداء اللاعبين، ركز شوبير على أشرف بن شرقي، المهاجم البارز الذي يُعتبر من أفضل الهدافين في تاريخ الدوري المصري. وصف شوبير بن شرقي بأنه لاعب يتفوق في الهجوم بنسبة 10 من 10، لكنه أشار إلى نقطة ضعف واضحة في أدائه الدفاعي. قال إن الجانب الدفاعي لدى بن شرقي ليس على المستوى المطلوب، مما يسبب مشكلات للفريق في العديد من المواجهات. هذه النقطة، وفقًا لشوبير، تحتاج إلى حل سريع، خاصة أن بن شرقي لم يكن مدافعًا فعالًا في أي من الفرق التي لعب لها سابقًا. هذا التحليل يفتح الباب لمناقشة أكبر حول كيفية تعديل أدوار اللاعبين لتحسين التوازن بين الهجوم والدفاع، خاصة في فريق كبير مثل الأهلي الذي يسعى دائمًا للفوز بأكبر عدد من البطولات.

شوبير ينتقد أداء بن شرقي في الدفاع

كما ذكر شوبير في برنامجه المذاع على إذاعة أون سبورت إف إم، فإن مشكلة بن شرقي الدفاعية ليست حديثة، بل هي جزء من أدائه العام. على الرغم من مهاراته الهجومية الاستثنائية، إلا أن هذا الجانب يمكن أن يكون عبئًا على الفريق في المباريات الحاسمة. هذا الرأي يأتي في وقت يشهد فيه النادي تحديات داخلية، حيث يسعى الجميع لتعزيز الخطوط الخلفية. في الوقت نفسه، أشاد شوبير ببعض اللاعبين الآخرين الذين ساهموا في تحقيق الفوز، مما يعكس التنوع والعمق في تشكيلة الأهلي.

تحليل المنافسة بين لاعبي الأهلي

وفي تتمة لأقواله، أكد شوبير أن عودة بعض اللاعبين إلى الأضواء تؤكد على قوة المنافسة داخل الفريق. على سبيل المثال، عاد عمرو السولية إلى تسجيل الأهداف بعد فترة من الغياب، مما يعزز من خيارات الهجوم. كذلك، شارك أفشة في المباراة بفعالية كبيرة، وحتى إن لم يسجل، فقد كاد أن يفعل ذلك، مما يظهر دوره المهم في بناء الهجمات. أما إمام عاشور، فكان له تأثير واضح حيث ساهم في صنع هدف وانتهى بغرض إلغاء آخر، وهذا يبرز كيف يمكن للاعبين شباب مثل عاشور أن يكونوا عناصر حاسمة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، عاد وسام أبو على إلى التسجيل بعد فترة طويلة، مما يعطي دفعة معنوية للفريق ككل. لم ينس شوبير أيضًا ذكر على معلول، الذي كان متواجدًا في قائمة الأهلي وأظهر أداءً إيجابيًا في بعض المواقف.

هذه العناصر كلها تشير إلى أن المنافسة بين اللاعبين في قمة قوتها، خاصة مع التحديات التي يواجهها الفريق في الموسم الحالي. في الواقع، هذه المنافسة تدفع اللاعبين لتحسين أدائهم وتعزيز الروح الجماعية، مما قد يكون مفتاحًا لتحقيق نتائج أفضل في الدوري المصري والمنافسات الأخرى. شوبير يرى أن هذا التنافس الداخلي هو أحد أسباب استمرار نجاح الأهلي على مدى السنوات، حيث يجبر اللاعبين على الارتقاء بمستواهم. على سبيل المثال، في المباراة الأخيرة، لم تكن الأهداف فقط هي السلاح الرئيسي، بل كان هناك تواصل ودعم بين اللاعبين، مما يعكس عمق الفريق.

بشكل عام، يبدو أن آراء شوبير تكشف عن حاجة الفريق إلى موازنة بين القوة الهجومية والدفاعية لتحقيق التوازن المثالي. مع استمرار الموسم، يمكن أن تؤدي هذه التحليلات إلى تغييرات استراتيجية، خاصة في اختيار التشكيلات وتوزيع الأدوار. هذا النهج يساعد في بناء فريق قوي يمكنه المنافسة على مستويات عالية، سواء في الدوري المحلي أو في البطولات الإفريقية. إن فهم هذه النقاط هو جزء أساسي من متابعة كرة القدم، حيث يعتمد النجاح على القدرة على تحليل الأداء والتعلم من الأخطاء. باختصار، يظل الأهلي فريقًا يحمل الوعود الكبيرة، مع لاعبين يسعون للتطور والتألق في كل مباراة.