يواصل مسئولو النادي الأهلي جهودهم للعثور على مدرب أجنبي جديد يخلف السويسري مارسيل كولر في قيادة الفريق، خاصة مع اقتراب المشاركة في كأس العالم للأندية. في الفترة الأخيرة، شهدت مفاوضات النادي تطورات هامة، حيث تم التركيز على عدة أسماء من خلفيات تدريبية متنوعة، مع الاستعانة بمدربين من مدارس كروية مختلفة لتعزيز أداء الفريق. هذا البحث يأتي في ظل الحاجة الملحة لتكييف الاستراتيجية التدريبية مع التحديات المحلية والدولية، مما يعكس التزام الإدارة بتعزيز مكانة الفريق على المستويين الإفريقي والعالمي.
تطورات مفاوضات الأهلي مع خليفة كولر.. استبعاد روزة وانضمام بريسكي
في الأسابيع الماضية، ساهمت التطورات في مفاوضات الأهلي مع المدربين الأجانب في تشكيل صورة أوضح للمسار المستقبلي للفريق. على الرغم من أن بعض الأسماء كانت في طليعة المرشحين، إلا أن الإدارة قررت استبعاد المدرب الألماني ماركو روزة بسبب المطالب المالية المبالغ فيها، حيث تجاوزت طلبه أكثر من أربعة ملايين دولار سنوياً، مما دفع النادي لإنهاء المفاوضات معه لأسباب اقتصادية. بدلاً من ذلك، بدأ الأهلي في استكشاف خيارات أخرى، حيث أصبح الدنماركي بريان بريسكي، السابق لفينورد الهولندي، من بين الخيارات الرئيسية، مع تقارير تشير إلى انضمامه المحتمل لتعزيز الخطوط التدريبية. كما يجري الآن مفاوضات مكثفة مع الأرجنتيني هيكتور بابلو بيدوجليو، المعروف بتجربته في دار التعظيم الماليزي، والإسباني كيكي سانشيز فلوريس، الذي يحمل خبرة واسعة مع أندية مثل أتلتيكو مدريد وإشبيلية وواتفورد.
علاوة على ذلك، تم اقتراح اسم البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني السابق للزمالك والحالي للفتح السعودي، كخيار مناسب نظراً لمعرفته العميقة بالكرة المصرية والعربية، مما يمكنه من التأقلم السريع مع الدوري المصري. ومع ذلك، رغم أن جوميز أبدى استعداداً لقبول المهمة من خلال وساطة نونو جوميز، إلا أن إدارة الأهلي تراجعت عن هذا الاقتراح واستبعدته من الخيارات النهائية بسبب اعتبارات استراتيجية. بالمثل، تم رفض فكرة العودة إلى السويسري رينيه فايلر، المدير الفني السابق للفريق، على الرغم من إنجازاته السابقة مثل تحقيق نتائج قوية في منافسات أفريقية. الإدارة ترى أن عودته قد تكرر المشكلات السابقة، خاصة بعد مغادرته الفورية خلال أزمة كورونا استجابة لظروف شخصية، مما يجعل إعادة تعيينه غير مرغوب فيه من قبل المسئولين الحاليين.
تقدم مفاوضات الأهلي لتعزيز القيادة الفنية
مع استمرار عملية البحث، يبدو أن الأهلي يميل نحو اختيار مدرب يجمع بين الخبرة الدولية والقدرة على التكيف السريع، خاصة في ظل الضغوط الزمنية للمشاركة في بطولات عالمية. هذا التوجه يعكس رغبة النادي في بناء فريق قوي ومنظم، حيث تم التركيز على مدربين يمتلكون رؤى تدريبية حديثة قادرة على مواجهة التحديات الدفاعية والمهاجمية. على سبيل المثال، يُنظر إلى بريسكي على أنه خيار مثالي لأسلوبه الدفاعي المتين الذي يعتمد على الضغط العالي، مما يتناسب مع أسلوب لعب الأهلي التقليدي. في الوقت نفسه، تستمر المفاوضات مع فلوريس وبيدوجليو لتقييم مدى ملاءمة رؤاهم للفريق الحالي، مع النظر في عوامل مثل التوافق الثقافي والتكتيكي.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى إدارة الأهلي إلى ضمان أن الاختيار النهائي يعزز الروح الجماعية والأداء في الدوري المصري والمنافسات الأفريقية، حيث أصبح من الضروري تجاوز الخيارات السابقة التي لم تكن مجدية. هذا النهج الاستراتيجي يأمل في تحقيق توازن بين الطموحات المالية والرياضية، مما يضمن استقراراً للفريق في المرحلة المقبلة. مع ذلك، يظل الأمر متروكاً للمفاوضات الجارية، حيث قد تكشف التطورات المستقبلية عن مفاجآت إيجابية تساهم في تعزيز مكانة الأهلي كقوة رياضية عالمية.
تعليقات