خرق أمني مرعب.. امرأة برازيلية تثير الذعر وتهدد سلامة الطائرة كاملة

تحولت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية من ساو باولو في البرازيل إلى مطار جون كينيدي في نيويورك إلى حالة من الفوضى الكاملة، بسبب سلوك راكبة في درجة رجال الأعمال. كانت الرحلة قد تأخرت بالفعل لمدة 30 دقيقة بسبب الطقس، ومع ذلك، أثارت هذه الراكبة البرازيلية جدلاً حادا عندما نهضت من مقعدها في المقدمة أثناء تحرك الطائرة من طراز “بوينغ 787-9” نحو المدرج. توجهت الراكبة مباشرة نحو قمرة القيادة، مطالبة الطيار بتفسير التأخير، مما أدى إلى تدخل فوري من قبل مضيف جوي لمنع أي خرق أمني خطير. ألقى المضيف بها أرضًا للسيطرة على الموقف، لكن الأمر سرعان ما تصاعد إلى مواجهة عنيفة.

فوضى في رحلة الخطوط الجوية

أظهرت الراكبة سلوكًا عدوانيًا شديدًا، حيث وجهت إهانات قاسية ومعادية للمضيف، بالإضافة إلى تهديدات بالاعتداء عليه جسديًا، مثل “ركله في مكان حساس”. حاول راكب آخر التدخل لتهدئة الوضع، لكن جهوده باءت بالفشل، مما دفع الطاقم إلى تقييد الراكبة وإبعادها عن المنطقة الحساسة. سرعان ما انتشرت صور ومقاطع فيديو للحادثة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يظهر أحد الفيديوهات الراكبة وهي تحاول الاقتراب من باب قمرة القيادة قبل أن يتدخل الطاقم لإسقاطها أرضًا ومنع دخولها. شهود عيان أكدوا أن طاقم الطائرة أدار الموقف بكفاءة نسبية، لكنهم اضطروا إلى إرجاع الطائرة إلى بوابة المطار لإنزال الراكبة وثلاثة من رفاقها، مما زاد التأخير إلى أكثر من ساعتين.

اضطراب في الطائرة

هذه الحادثة لم تكن حدثًا منعزلًا، إذ تأتي في سياق سلسلة من الوقائع المشابهة في الخطوط الجوية الأمريكية. على سبيل المثال، خلال الشهر نفسه، شهدت رحلة أخرى من نيويورك إلى ميلانو محاولة من رجل لاقتحام قمرة القيادة بالقوة، بعد رفض طاقم الطائرة تلبية طلبه بوجبة معينة ونقل مقعده إلى موقع عند مخرج الطوارئ. في الحالة الأخيرة، كان الاضطراب قد بدأ بسبب خلاف بسيط، لكنه تطور إلى تهديد أمني كبير، مما يسلط الضوء على زيادة التوترات داخل الرحلات الجوية في الفترة الأخيرة. يعكس ذلك مخاوف متزايدة حول سلوك الركاب وسط الضغوط الناتجة عن التأخيرات والقيود الأمنية. في سيناريو الرحلة من ساو باولو، أدى التصعيد إلى تأثير مباشر على الركاب الآخرين، الذين واجهوا تأخيرات إضافية وشعورًا بالقلق، حيث أصبحت مثل هذه الحوادث تؤثر على الثقة العامة في الخطوط الجوية. على الرغم من أن السلطات تمكنت في النهاية من السيطرة، إلا أنها تبرز الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وتوعية الركاب بقواعد السلوك داخل الطائرات. هذه الأحداث تذكر بأهمية الحفاظ على الهدوء والاتباع التعليمات، خاصة في ظل الظروف غير المتوقعة مثل تأخير الطقس، لكنها أيضًا تكشف عن التحديات التي تواجه الطاقم في التعامل مع الغضب المتفجر. بشكل عام، يمكن أن يكون تأثير مثل هذه الحوادث طويل الأمد، حيث يعيد رسم صورة الرحلات الجوية كمناطق محتملة للتوترات البشرية، مما يدفع الشركات إلى مراجعة بروتوكولاتها لضمان السلامة.