كشفت الدكتورة سوجانيا نايدو، طبيبة الأمراض الجلدية ومديرة طبية شركة Skinmatics، عن حقائق مدهشة تتعلق بتأثير الغذاء اليومي على صحة البشرة وصيانتها. في منشورها الأخير على إنستغرام، أكدت أن الاعتماد على منتجات العناية بالبشرة فقط لن يحقق النتائج المرجوة، حيث يمكن للأطعمة الشائعة أن تسرع من عملية الشيخوخة رغم استخدام أفضل الكريمات المضادة للتجاعيد. وفقاً لها، يجب أن تكون مكافحة علامات التقدم في العمر شاملة، بدءاً من الداخل، لأن بعض الأطعمة تسبب ضرراً تراكمياً يعيق تجدد خلايا البشرة ويجعلها تبدو أكبر من عمرها الحقيقي.
تأثير النظام الغذائي على صحة البشرة
تشير الدكتورة نايدو إلى أن الحفاظ على نضارة البشرة يتطلب التركيز على الغذاء كجزء أساسي من الروتين الصحي. فبالإضافة إلى استخدام الكريمات، يمكن للأطعمة الصحية تعزيز إنتاج الكولاجين، الذي يساهم في مرونة البشرة وتجددها. على سبيل المثال، استبدال الأطعمة الضارة بفواكه طازجة، خضروات غنية بالفيتامينات، والدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأسماك الغنية بالأوميغا-3، يمكن أن يحسن بشكل كبير من مظهر البشرة ويحميها من التلف الناتج عن الجذور الحرة. هذا النهج المتكامل يساعد في الحفاظ على بشرة شابة وصحية، مما يؤكد أهمية تغيير العادات الغذائية لتحقيق نتائج طويلة الأمد.
مكافحة علامات الشيخوخة من خلال الغذاء
للانتباه إلى الأطعمة التي قد تسبب ضرراً كبيراً للبشرة، قامت الدكتورة نايدو بسرد قائمة تحذيرية تشمل خمسة أنواع شائعة يجب تجنب الإفراط في تناولها. أولاً، السكر، الذي يؤدي إلى عملية الجليكوزيل، حيث يحلل الكولاجين والإيلاستين المسؤولين عن مرونة البشرة، مما يؤدي إلى ظهور تجاعيد مبكرة حول العينين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري. ثانياً، الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة، التي ترفع مستويات الأنسولين وتسبب فقدان مرونة البشرة من خلال تحلل الكولاجين. ثالثاً، الوجبات الخفيفة المالحة، مثل رقائق البطاطس، حيث يؤدي الفرط في الصوديوم إلى احتباس الماء ويعطي البشرة مظهراً منتفخاً ومرهقاً، رغم أنها غالباً ما تُعتبر أقل ضرراً من السكريات. رابعاً، الكحول، الذي يسبب جفاف البشرة وتوسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى احمرار وفقدان النضارة، على الرغم من تأثيره الاسترخائي المؤقت. أخيراً، الدهون المتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية والمصنعة، والتي تزيد من إنتاج الجذور الحرة وتسرع من عملية الشيخوخة. لمواجهة هذه المخاطر، تشجع الدكتورة على تبني نظام غذائي متوازن يركز على المكونات الطبيعية والغنية بالعناصر الغذائية، مما يعزز من قدرة الجسم على محاربة التلف الخلوي ويحافظ على إشراق البشرة على المدى الطويل. من خلال هذه النصائح، يمكن لأي شخص تحقيق تحول إيجابي في مظهره الخارجي من خلال اختياراته اليومية، مما يجعل العناية بالذات أمراً شاملاً وفعالاً للغاية.
تعليقات