إسرائيل تخطط لاستدعاء الجنود الاحتياط لتوسيع الحرب في غزة

أفصحت مصادر إسرائيلية عن خطط لإصدار أوامر استدعاء قريبة لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، كجزء من الاستعدادات لتوسيع العمليات القتالية في قطاع غزة. هذه الخطوة تأتي مع عرض عدة استراتيجيات قتالية تُنفذ تدريجياً على مجلس الوزراء الأمني، في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار. من المتوقع أن يقوم هؤلاء الجنود باستبدال القوات النظامية التي ستُعاد تنسيقها نحو الجنوب، حيث ستتولى مهمات جديدة داخل القطاع. كما أن بعض هذه القوات ستواجه مهمات إضافية في مناطق أخرى، مثل لبنان وسورية، بينما يتم تخصيص فرق أخرى للعمليات في الضفة الغربية. هذا الاستدعاء يعكس الضغوط المتزايدة على القوات، حيث يُذكر أن العديد من الجنود خدموا لفترات طويلة منذ بداية النزاع، مما أدى إلى حالات من الإرهاق بينهم.

استدعاء جنود الاحتياط لتعزيز الجهود القتالية

يبرز هذا الاستدعاء كخطوة استراتيجية لتعزيز الجهود العسكرية، حيث يتم تفعيل قوات الاحتياط لتدعيم الصفوف الأمامية في غزة. وفق المعلومات المتاحة، فإن بعض الخطط تشمل إخلاء مناطق محددة مثل المواصي في جنوب القطاع، التي تحولت إلى ملاذ لمجموعات مقاومة، مع اقتراح بدائل مثل إقامة مخيمات في تل السلطان لاستيعاب السكان بعد فحوصات أمنية. هذه التحركات تأتي وسط نقاشات حول إمكانية السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، على الرغم من التصريحات الرسمية بمنعها حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين. في المقابل، يواجه الجيش تحديات داخلية، إذ أعلن بعض القادة والمقاتلين عن ترددهم في الانخراط في جولات جديدة بسبب الإجهاد المتراكم، خاصة أولئك الذين تم استدعاؤهم عدة مرات خلال الشهور الماضية.

توسيع المهام العسكرية في المناطق المحيطة

مع تطور الأوضاع، يتضح أن التوسع في العمليات لن يقتصر على غزة وحدها، بل سيشمل تحركات إضافية في الضفة الغربية وفي الحدود مع لبنان وسورية. هذه الخطط المتدرجة تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية من خلال إرسال قوات إضافية للقيام بمهام تشغيلية، مثل مراقبة الحدود ومواجهة أي تهديدات محتملة. ومع ذلك، فإن التركيز الرئيسي يظل على غزة، حيث يتم مناقشة خيارات تشمل تحويل المناطق الإنسانية إلى مناطق عسكرية مؤقتة، مع النظر في تدابير لإدارة النزوح والمساعدات. يُلاحظ أن هذه الاستراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار الواقع الميداني، حيث أصبحت بعض المناطق مثل المواصي مصدر قلق بسبب استخدامها كأماكن للتجمعات المقاومة. في السياق نفسه، تبرز مخاوف بشأن تأثير هذه العمليات على السكان، خاصة مع استمرار منع الإمدادات الأساسية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وبينما تتواصل الجهود لتنفيذ هذه الخطط، يظل التركيز على تحقيق أهداف أمنية واستراتيجية، مع مراعاة التحديات اللوجستية والقوى البشرية المتوفرة. وفي خضم ذلك، يتم التأكيد على أهمية دمج الجهود العسكرية مع الاعتبارات السياسية لتجنب المزيد من التعقيدات في المنطقة. هذه التحركات الشاملة تجسد محاولة لمواجهة الظروف المتغيرة، مع الحرص على الحفاظ على الاستعداد الكامل لأي تطورات مستقبلية. ومع مرور الوقت، يبدو أن هذه الخطوات ستؤثر بشكل كبير على الديناميكيات الأمنية في المناطق المحيطة، مما يدفع نحو إعادة تقييم متواصل للاستراتيجيات المطبقة.